المفاضلة بين ألفيتي العراقي والسيوطي في مصطلح الحديث النبوي
وردني
هذا السؤال بتاريخ 6/5/2014م
(السلام عليكم. أيهما أحسن حفظ ألفية العراقي أم السيوطي من حيث المعلومات التي تتضمنها كلا منهما؟)
فوضعته في بعض مجموعات الواتساب، وقلت: (ليفد من لديه افادة).
(السلام عليكم. أيهما أحسن حفظ ألفية العراقي أم السيوطي من حيث المعلومات التي تتضمنها كلا منهما؟)
فوضعته في بعض مجموعات الواتساب، وقلت: (ليفد من لديه افادة).
فكان
ممن تفاعل مع السؤال، وأجاب إجابة موفقة، أخي البحاثة المفيد، الشيخ د. عادل
الشعيبي الأحسائي، نزيل بريطانيا حالياً.
فقال وفقه الله:
فقال وفقه الله:
(السيوطي
افضل.
سمعت ذالك من شيخنا الدكتور أحمد معبد عبد الكريم في إحدى دروسه بالأزهر.
مما لاشك فيه أن كلا الألفيتين في غاية الإتقان، وكل منهما تسد مسد الأخرى جملة. وسوف أركز على عدة محاور:
1-العراقي من أئمة الحديث المبرزين فيه والسيوطي عالم بالحديث وغيره، ولكن رتبة العراقي مقدمة في هذا الفن.
2-العراقي في ألفيته نظم مقدمة ابن الصلاح وزاد عليها، فهو بذل جهدا في نظم كتاب في مصطلح الحديث، لذا قال: نظمت فيها ابن الصلاح أجمعه...وزدتها قولا تراه موضعه، بينما السيوطي لم يتعب كثيرا فهو أعاد صياغة ألفية العراقي وزاد عليه، وأحيانا يكرر بعض عبارات العراقي، لذا ألفها في 5 أيام فقط ، قال السيوطي: نظمتها في خمسة الأيام... بقدرة المهيمن العلام
3-زيادات السيوطي أكثر من زيادات العراقي.
4- عبارات السيوطي أسهل نسبيا، ولقد قال : فائقة ألفية العراقي...في الجمع والايجاز واتساق . ولقد قال السيوطي في ألفيته في النحو: فائقة ألفية ابن مالك. فنظم السيوطي فيه سلاسة أكثر فيسهل حفظه، مع أن العراقي متفنن في النظم، وعباراته جميلة رصينة قوية.
5- منظومة العراقي أقعد في الفن في نسبة الأقوال وضرب الأمثلة.
6- أهل الحديث اعتنوا بشرح ألفية العراقي أكثر، فشرحها مؤلفها وعلى الشرح حاشية ابن قطلوبغا، والبقاعي في النكت الوفية، والنكت لابن حجر، وحاشية الحلبي، وشرحها ابن العيني والسخاوي في فتح المغيث والشيخ زكريا الأنصاري في فتح الباقي وأمير بادشاه والمناوي والأجهوري والدمنهوري وابن كيران والبطاوري ، بل توجد عشرات الشروح والمختصرات والحواشي.
أما ألفية السيوطي فشرحها السيوطي نفسه ولم يكمله وقد طبعت في رسالة ماجستير في 3 مجلدات بتحقيق باحث إندونوسي، وشرحها العرضي والقلقشندي والترمسي ومحمد بن عبدالرسول البرزنجي وأبوبكر الأهدل وابن كيران وأحمد شاكر ومحمد محي الدين عبدالحميد ومحمد آدم الأثيوبي واليعقوبي الموريتاني ومحمد أمين الهرري، ولصالح الفلاني
ومحمد بن حافظ العلوي وأحمد بن دهاق العلوي تعليقات عليها.
سمعت ذالك من شيخنا الدكتور أحمد معبد عبد الكريم في إحدى دروسه بالأزهر.
مما لاشك فيه أن كلا الألفيتين في غاية الإتقان، وكل منهما تسد مسد الأخرى جملة. وسوف أركز على عدة محاور:
1-العراقي من أئمة الحديث المبرزين فيه والسيوطي عالم بالحديث وغيره، ولكن رتبة العراقي مقدمة في هذا الفن.
2-العراقي في ألفيته نظم مقدمة ابن الصلاح وزاد عليها، فهو بذل جهدا في نظم كتاب في مصطلح الحديث، لذا قال: نظمت فيها ابن الصلاح أجمعه...وزدتها قولا تراه موضعه، بينما السيوطي لم يتعب كثيرا فهو أعاد صياغة ألفية العراقي وزاد عليه، وأحيانا يكرر بعض عبارات العراقي، لذا ألفها في 5 أيام فقط ، قال السيوطي: نظمتها في خمسة الأيام... بقدرة المهيمن العلام
3-زيادات السيوطي أكثر من زيادات العراقي.
4- عبارات السيوطي أسهل نسبيا، ولقد قال : فائقة ألفية العراقي...في الجمع والايجاز واتساق . ولقد قال السيوطي في ألفيته في النحو: فائقة ألفية ابن مالك. فنظم السيوطي فيه سلاسة أكثر فيسهل حفظه، مع أن العراقي متفنن في النظم، وعباراته جميلة رصينة قوية.
5- منظومة العراقي أقعد في الفن في نسبة الأقوال وضرب الأمثلة.
6- أهل الحديث اعتنوا بشرح ألفية العراقي أكثر، فشرحها مؤلفها وعلى الشرح حاشية ابن قطلوبغا، والبقاعي في النكت الوفية، والنكت لابن حجر، وحاشية الحلبي، وشرحها ابن العيني والسخاوي في فتح المغيث والشيخ زكريا الأنصاري في فتح الباقي وأمير بادشاه والمناوي والأجهوري والدمنهوري وابن كيران والبطاوري ، بل توجد عشرات الشروح والمختصرات والحواشي.
أما ألفية السيوطي فشرحها السيوطي نفسه ولم يكمله وقد طبعت في رسالة ماجستير في 3 مجلدات بتحقيق باحث إندونوسي، وشرحها العرضي والقلقشندي والترمسي ومحمد بن عبدالرسول البرزنجي وأبوبكر الأهدل وابن كيران وأحمد شاكر ومحمد محي الدين عبدالحميد ومحمد آدم الأثيوبي واليعقوبي الموريتاني ومحمد أمين الهرري، ولصالح الفلاني
ومحمد بن حافظ العلوي وأحمد بن دهاق العلوي تعليقات عليها.
فيظهر
لي والله أعلم أن ألفية العراقي أولى بالحفظ والاعتناء، ولكن من عرج على ألفية
السيوطي فقد حقق القصد والمرام، وليس عليه ملام.
وكتب
مقرظا على جوابه أخي الشيخ الأديب الألمعي، عبدالرحمن الشنقيطي، قائلا:
لقد
أفاد الفاضل الشُّعيبي ** فيما أتاه لا رمي بالعيب
حرَّر في جوابه تحريرا ** أبان أنّ ذلك النحريرا
ممكَّنٌ في فنه مقدّمُ ** وكمْ له من سلف تقدموا
حياكَ موﻻك الكريمُ العادل ** ودمت في ثوب العوافي
رافلُ
كلاهما قد حققا المقاما ** وبلغا الذروة والتماما
وفصَّلا وحرَّرا الأحكاما ** وأبدعا نسجا لها نظاما
ومن حوى إحداهما تسامى ** وحقق المقصود والمراما
واستوعب الفن بها تماما ** وربما كان بها إماما
والشيخ باذيب الحبيب العلم ** دوما يجود بالعلا
ويُكرم
عمدة أهل العلم والتسديد ** لاسيما في اليمن السعيد