قلتُ بمناسبة صدور كتاب معالي د. أحمد
زكي يماني .. عسى أن يقوم المسلمون ويستيقظوا بعد حينٍ لإحياء هذه الدَّار المقدسة، ويبرزُوها
للزائرين ..
دار النبوةِ في أجلَى معانيها ** ضاءَتْ به، تُفتَدى، أرجاءُ واديها
جاءت به (دارَةُ الفرقان) في عَجلٍ ** تَقْري به ضيفَها تُرْوي لصَاديها
بورِكْتَ من عمَلٍ، بوركْتِ من جُمَلٍ ** يأتي إليهَا على الأعناقِ
شَاريها
يا دارَ زَوجِ رسُول الله، يا سكَناً ** سُدْنا بساكنهِ الدُّنيا
ومَنْ فِيها
تلكَ الربوعُ لها في القلبِ منزلةٌ ** يا دارَ خيرَ رسولٍ فافْخَري
تِيهَا
دارُ الحبيبِ، ثوَى فيها، ونازَلَه ** الروحُ الأمينُ، وكَمْ فيها
.. وكم فيهَا !!
فيهَا السرورُ، وأسْرارٌ مقدسة ** فاقَتْ بساكنِها .. فاقَتْ بأهْليها
فاقتْ جميعَ بناء الأرضِ قاطبةً ** حاشَا البنيَّةَ، بيتَ الله،
حاميها
يا سَاكنين عرَاصاً طُهِّرتْ وسَمَتْ ** نفسي الفداءُ لواديها ونَاديها
يا دارَ سيدة النِّسْوانِ من كرُمَتْ ** من خَامِل الذّكْر في التالينَ
يرْوِيها
يغْشاكِ بعْدَ رسُولِ الله منقذِنا ** عطْرُ الصَّلاة وتسْليمٌ فيُذْكِيهَا
أزكَى صَلاةٍ وأنماهَا وأشرَفَها ** تهْدَى لحضْرَتِه ترْقَى بمُهْدِيها
يغشَى البتُولَ وآلَ البَيتِ سَادتِنا ** في يومٍ عيدٍ نعَايِدُهُمْ
.. ونُهدِيهَا
محمد
باذيب
ليلة
عيد الفطر المبارك،
الخميس
غرة شوال 1434هـ