تنبيه على نص ساقط في (وفاء الوفا) للسمهودي
طبعة مؤسسة الفرقان، تحقيق: د. قاسم السامرائي
قبر ومشهد سعد بن معاذ الأشهلي، رضي الله عنه
أثناء
تحريري مقالاً حول موضع قبر السيدة فاطمة بنت أسد، رضي الله عنها، والخلاف الحاصل
بين المؤرخين والرحالة، في كون القبر الذي كان ينسب إليها في أقصى البقيع، إنما هو
قبر سعد بن معاذ الأشهلي، رضي الله عنه. فنقل السمهودي عن ابن شبة: أنه أصيب يوم
الخندق، فدعا فحبس الله عنه الدم، حتى حكم في بني قريظة، ثم انفجر كله؛ فمات في
منزله في بني عبد الأشهل، فصلى عليه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، ودفنه في طرف الزقاق، الذي بلزق دار المقداد بن
الأسود، وهي الدار التي يقال لها (دار ابن أفلح) في أقصى البقيع عليها جنبذة،
انتهى كلام ابن شبة (جـ1، ص 125).
عقب
عليه السمهودي قائلاً: "هذا الوصف صادقٌ بالمشهد المنسوب لفاطمة بنت أسد؛
لكونه بطرف زقاق في أقصى البقيع: وفي شرقيه ناحية بني ظفر وبني عبد الأشهل، فلعله
قبره، ولكن وقع الاشتباه في نسبته لفاطمة، رضي الله تعالى عنها، لما قدمناه في
قبرها".
الملاحظة:
كلام
السمهودي هذا، موجود في طبعة (وفاء الوفا) بتحقيق الشيخ محيي الدين عبدالحميد،
الصادرة 1374ه/ 1955م (جـ3، ص 915)، والطبعات الأخرى المصورة عنها. لكنه سقط من
طبعة الفرقان التي بتحقيق قاسم السامرائي، فليعلم، ومحله منها في (جـ3، 299).
كتبه محمد باذيب
الاثنين 3 رمضان 1438هـ