الاثنين، 10 أغسطس 2015

نبذة عن النشاط التعليمي في شبام حضرموت في القرنين الثالث والرابع عشر الهجريين


نبذة عن النشاط التعليمي في شبام حضرموت
في القرنين الثالث والرابع عشر الهجريين


 بقلم/ محمد أبوبكر عبدالله باذيب

المدرسة الأولى
مدرسة حارة الفتح والإمداد

  هذه المدرسة أوقفها القعطة (آل القعيطي) سنة 1230 تقريباً، على السادة آل عمر بن زين بن سميط، واستقدم الإمام أحمد بن عمر بن سميط للتدريس فيها أكابر علماء حضرموت في عصره.
عرفت هذه المدرسة المباركة، باسم (مسجد ومدرسة حارة الفتح والإمداد). وقد استمر نشاطها متواصلاً، من بعد وفاة إمام شبام ومجدد الدعوة في عصره، الحبيب أحمد بن عمر بن سميط، سنة 1257هـ،حتى منتصف القرن الرابع عشر، زمن السيد المرحوم الحبيب حامد بن محمد بن عبداللاه بن عمر بن سميط (ت بعد 1360هـ) .
أي أنها استمرت أكثر من مائة وعشرين عاماً قائمة مفتوحة للطالبين ..
وكان آخر من درس بها من هذا الفرع السميطي الكريم، الحبيب حامد بن محمد، السابق ذكره، وقد درس عليه سيدي الوالد وتربه الحبيب عبداللاه (الثاني)، وابناء جيلهما .. وبعد وفاة الحبيب حامد أغلقت وتهدمت أجزاء منها إلى أن أعيد افتتاحها وترميمها مطلع القرن الميلادي الحالي ..

العلوم التي كانت تدرس في مدرسة الحارة:
في زمن إمام الدعوة، الحبيب أحمد بن عمر بن سميط (ت 1257هـ) .. كانت تدرس بها سائر العلوم والفنون الإسلامية، وهي كالتالي:
علم القراءات وفن التجويد: الحبيب هادون بن هود العطاس (حريضة)، وأحمد بن علي الجنيد (تريم)، ومحمد عبدون شراحيل (شبام).
علم الفقه والأصول: الشيخ عبدالله باسودان (الخريبة)، والشيخ عبدالله بن سعد بن سمير (الحوطة)، وابنه الشيخ سالم، مؤلف السفينة، التي ألفها لطلاب هذه الحارة. والشيخ عمر مشغان (شبام). وله مؤلف في الفقه شهير قمتُ بنشره لأول مرة.
علم النحو: محمد بن أبي بكر (بكار) معاشر (من شبام). وله مؤلف في النحو، ألفه لطلاب هذه الحارة المباركة.
علم الأخلاق والسلوك: الإمام أحمد بن عمر بن سميط (شبام)، والحسن بن صالح البحري الجفري (ذي أصبح).
علم الأدب والشعر: الشيخ أحمد بن عمر باذيب (شبام)، والحبيب عبدالله بن أبي بكر عيديد (تريم).
بل إن (العبادلة السبعة) فقهاء حضرموت، قدموا للتدريس بها، ممن تقدم ذكره، ومنهم الحبيب عبدالله بن حسين بن طاهر، وعبدالله بن حسين بلفقيه، وعبدالله لن علي بن شهاب، وغيرهم من العلماء الأجلاء.

كبار الخريجين:
تخرج من الحارة أئمة العلم والدعوة في حضرموت، كالحسن بن صالح البحر الجفري، ومن الأهالي: الشيخ أحمد بن عمر باذيب، وجدنا الفقيه الشيخ أبوبكر بن محمد بن عبود باذيب وأبناؤه الأربعة الفقهاء الأعلام، وإخوته: الشيخ عمر، والشيخ سالم، والشيخ أحمد، والشيخ عبدالله، بنو الشيخ محمد بن عبود باذيب. وجدنا الشيخ الفقيه الولي عبدالرحمن بن عبدالله حميد شراحيل (ت 1331هـ)، وأخوه الشيخ عمر (ت 1335هـ)، والمشايخ آل باصهي، وآل باجرش، وآل جبر، والشيخ عبدالرحمن بن محمد باسويدان، وأولاده الأربعة الفقهاء الكرام، وغيرهم. وممن تردد على دروس ومجالس الإمام ابن سميط، فيها وفي بيته، الحبيب صالح بن عبدالله العطاس، والحبيب محسن بن علوي السقاف، والحبيب عيدروس بن عمر الحبشي، والحبيب أحمد المحضار، وأمم لا تحصى كثرة ..  لعل الله ييسر لنا حصر أسمائهم في متسع من الوقت.

صيت مدرسة الحارة في الخارج:
 كان للشيخ العلامة، أفقه فقهاء  حضرموت وأعلمهم في عصره، سعيد بن محمد باعشن (ت 1270هـ) اهتمام بتلك المدرسة .. وكان طلاب الحارة إذا أرادوا الاستزادة من الفقه ساروا إلى وادي دوعن، إلى رباط الخريبة عند المشايخ آل باسودان، أو إلى رباط باعشن حيث الشيخ سعيد باعشن، رضي الله عنهم أجمعين.
وممن رحل إلى دوعن من كبار المشايخ: الشيخ عبدالله بن أبي بكر بايوسف (ت بعد 1290هـ)، والأجداد الكرام: الشيخ أحمد بن عمر باذيب، والشيخ أحمد بن أبي بكر باذيب (ت 1342هـ)، والشيخ سالم بن عوض باذيب (ت 1335هـ)، كلهم درسوا على الشيخ محمد بن عبدالله باسودان (ت 1281هـ). والحديث والشرح والوصف يطول .. وهكذا، أدت الحارة وطلابها دوراً عظيماً في وادي حضرموت، وانتشر نورها وخيرها في أصقاع المعمورة ..

الحركة العلمية التي نتجت عن مدرسة الحارة:
وقد ألف كثيرون من هؤلاء الأعلام الأكابر مؤلفاتٍ خاصة لطلاب هذه المدرسة العظيمة، بأمر الحبيب أحمد بن عمر بن سميط .. فمن ذلك:
(1) الشيخ عبدالله باسودان (ت 1266هـ): سمط العقيان شرح منظومة بغية الإخوان في رياضة الصبيان، وشرح رسالة المعاونة، وشرح الرسالة الجامعة.
(2) وألف الشيخ محمد عبدون شراحيل (ت بعد 1260هـ): منظومة في علم التجويد.
(3) وألف الإمام طاهر بن حسين بن طاهر (ت 1241هـ): الخطبة الشهيرة بالخطبة الطاهرية.
(4) وألف الشيخ أحمد بن عمر باذيب (ت 1268هـ): نظم مقدمة الدعوة التامة للقطب الحداد، ونظم الخطبة الطاهرية في ألف بيت .. ختمها بالأبيات الشهيرة:
يا رب لطفاً وهدى ورحمة ** هبنا وهب كل عصاة الأمة
وكثر الداعين والأدلة ** والمرشدين لطريق الملة
وهي لدينا، منها نسختان تامتان، وأربع نسخ أخرى نواقص تعين في المقابلة.
(5) كما وضع الإمام ابن سميط، بالاشتراك مع كل من: الشيخ عبدالله باسودان، والشيخ عبدالله بن سمير، والحبيب عبدالله بن حسين بن طاهر، ذيولا على الكتاب الشهير «فتح الرحمن فيما يحصل به الإسلام والإيمان والإحسان»، وهو للشيخ محمد بن زياد الوضاحي الزبيدي (ت 1135هـ). والمتن شهير مطبوع مجرداً ومع الزيادات.
كما شرحه علماء كثيرون. منهم:
- الشيخ سعيد باعشن (ت 1270هـ). وشرحه أشهر الشروح وأغزرها علماً، واسمه «مواهب المنان»، طبع مرتين.
- شرح العلامة شيخ الأزهر، الشيخ إبراهيم الباجوري (ت 1277هـ).
- الشيخ علي بن عبدالله الشامي الحديدي (ت 1324هـ)، وشرحه مخطوط.
- الشيخ محمد سليمان حسب الله المصري ثم المكي الضرير (ت 1335هـ)، وشرحه مخطوط، منه نسخ في حضرموت وفي مكة.
- الشيخ سالم  بن عبدالرحمن باصهي (ت 1336هـ). وهو الوحيد الذي شرح زيادات إمام الدعوة وزملائه.
كما نظم إمام الدعوة، بمعية العبادلة المذكورين، قصيدة نونية طويلة في التربية والتعليم، على وزن خفيف سهل يحفظه العامة وطلاب العلم .. وهي مدرجة في «ديوان الإمام ابن سميط» الذي طبعه الشيخ علي بن أحمد باذيب، رحمه الله، في المطبعة السلفية بالقاهرة، سنة 1346هـ.
(6) ووضع الشيخ محمد بن أبي بكر (بكار) معاشر، كتاباً في علم النحو. وهو موجود، ومنه نسخة في مكتبة الأحقاف بتريم.
(7) ووضع الشيخ الفقيه العارف عمر مشغان شراحيل (ت 1293هـ) كتابه «إفادة النفس والإخوان في ما يجب تعليمه على كل إنسان»، وقد نشر حديثاً بحمدالله.

حال مدرسة الحارة هذه الأيام:
أعيد ترميم هذه المدرسة الأثرية عام 1420هـ تقريباً، كما رمم المسجد ومنارته القديمة، وافتتحت فيها حلقات تحفيظ القرآن، وبعض الدروس الفقهية التربوية لأبناء الأهالي، ومؤخراً أقيمت فيها دورات صيفية انتفع بها الأهالي في داخل وخارج شبام. والقائم عليها هو الأستاذ الفاضل القدير سالم بن عبداللاه بن عمر بن سميط، ومن يعاونه. فلم يزل السادة آل سميط قائمين على العلم والتعليم والدعوة والإرشاد من سنة 1135هـ، وحتى اليوم، فحياهم الله وبياهم.
  *

ومما تفرع عن مدرسة الحارة:
1- مدرسة الزاوية. التي أسسها الشيخ عمر مشغان (ت 1293هـ) للبنين. وهي ضمن المسجد الجامع اليوم، وفيها حلقات تحفيظ قرآن، وقد كانت مركز إشعاع علمي، وكانت تقرأ فيها أمهات كتب الحديث، وفيها كان يختم صحيح البخاري في شهر رجب من كل عام. وكان فرشها السجاد الصوف (الحنبل)، وكان أول من فرَشها بالقطف الرومي الفاخرة، هو سيدي الوالد أبوبكر بن عبدالله باذيب، حفظه الله وأمتع به، وذلك في حياة شيخه وأستاذه صدر المدرسين بها، بل شيخ شبام كلها، السيد عبدالله بن مصطفى بن سميط. 


وكان السيد عبدالله يأخذ ما يقوم بالزاوية من مصاريف إسراج وتدفئة ومعونة لطلاب العلم، من وقف الجد المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن أبي بكر باذيب (ت 1319هـ) وهو البيت الكائن في سوق سلوم، والذي جعله وقفا على: طلاب العلم، وعابر السبيل، والفقراء. فكان السيد يأخذ الثلث الخاص بطلبة العلم ويصرفه على الزاوية، كما تشهد بذلك الإيصالات التي لدينا بقلمه المقدمة إلى الجد الشيخ عبدالله بن سالم بن عمر باذيب (ت 1382هـ)، رحمهم الله.
استمرت الزاوية في عطائها العلمي والتنويري إلى يومنا هذا، وممن درس بها عقب وفاة السيد عبدالله، أستاذنا المرحوم السيد هاشم بن علوي باعبود، وغيره.
ومؤخراً أقيمت فيها حلقات تحفيظ للقرآن الكريم، واختلفت الجهات المشرفة على الزاوية، فبعد أن كان إمام وخطيب المسجد الجامع هو المشرف والمسئول عنها، كما كان الحال في زمن السيد عبدالله بن سميط، أصبحت الزاوية اليوم خارجة عن سيطرة وإشراف الإمام والخطيب، بل علمت أن جمعية خيرية في القطن هي التي تشرف عليها اليوم، وهذا أمر مؤلم، ويحز في النفس .. والأيام دول، ولله في خلقه شئون.

2- مدرسة النساء، التي أسسها الشيخ عمر مشغان للبنات. وهو البيت المعروف بالمدرس، أو بعُلمة راشد. نسبة الى المرحوم راشد باعويضين الذي كان يسكن في الدور العلوي للبيت الذي فيه تلك الزاوية النسوية، نظير قيامه وأسرته على مصالحها.
وتعاقب على التدريس فيها عدد من الشيوخ، كان من أجلهم العلامة الفقيه الشيخ أحمد بن عمر لعجم باذيب (ت 1361هـ) عرف بلقب الفهد، وهو لقب سرى على بعض أجداده، ولا يزال بيتهم يعرف به إلى اليوم. ثم خلفته في التدريس تلميذته وخريجة تعليمه، الجدَّة المنورة البصيرة، (خالة جدتي أم والدي)، نور بنت أحمد بن علي بن مبارك (ت 1406هـ) الشهيرة بالست نور أحمدية، فقد قرأت عليه القرآن الكريم، وأخذت عنه متن «فتح الرحمن» للوضاحي مع زياداته لإمام الدعوة، وبعد موت الشيخ أحمد بن عمر لعجم، ظلت تراجع مقروءاتها ومحفوظاتها، على تلميذه، شيخنا المرحوم عوض بن سالم معدان (ت 1424هـ)، رحمه الله، إمام مسجد الشيخ عبدالرحمن الموقر باذيب (ت 604هـ)، صاحب الصوت الشجي في التلاوة والذكر، وهو من كبار خريجي المدرسة الشرقية ومدرسة الحارة، ومن الرعيل الأول القدامى، تخرج بالشيخ أحمد بعجم، وبالشيخ محفوظ المصلي، وطبقتهما، وقد ظل محافظاً على الكثير من التراتيب والعادات الدينية والاجتماعية إلى أن توفي عن عمر جاوز التسعين.


المدرسة الثانية
مدرسة النجاح الشرقية
أوقف أرضها عدد من الوجهاء والمشايخ الكرام، من آل التوي، وآل محيرز، وآل لعجم باذيب .. وتبرع بالبناء على نفقته الخاصة الشيخ الوجيه أبوبكر بن محمد التوي (ت 1352هـ) رحمه الله. وتم البناء سنة 1339هـ، وكان واضع حجر الأساس هو السيد الزعيم الولي الحبيب مصطفى بن أحمد المحضار (ت 1374هـ)، وحضر الاحتفال الكبير الذي أقيم بتلك المناسبة جميع أهالي شبام، وكان من أعيان الحاضرين: المفتي ابن عبيدالله السقاف (ت 1375هـ)، والحبيب القاضي العلامة المعمر، شيخ المتأخرين، ملحق الأواخر بالأوائل، عمر بن أحمد بن سميط (ت 1396هـ)، وهو ممن تفقه على سيدنا الشيخ الجدّ عبدالرحمن بن عبدالله حميد شراحيل (ت 1331هـ) كبير تلاميذ الشيخ عمر مشغان، كبير تلاميذ إمام الدعوة ... وهذا أشبه بسلسلة الذهب!!.


وأوكلت نظارة المدرسة الشرقية إلى السادة آل محمد بن زين بن سميط .. وتولى التدريس فيها كل من السادة الأعلام: الحبيب محمد بن حسن بن سميط (ت 1387هـ)، وابنه الحبيب علي (ت 1408هـ)، وخاتمة علماء شبام وفقهائها الحبيب عبدالله بن مصطفى بن سميط (ت 1391هـ). والشيخ الفقيه أحمد بن محمد جبر (ت بعد 1360هـ) وهو والد المرحوم جبر بن أحمد جبر. كما درَّس فيها: الأستاذ الأديب عمر ربيع بامقيدح، والشيخ الفقيه محفوظ المصلي، الذي سجنته الدولة القعيطية بسبب علاقته بالثائر عمر عبيد بن عبدات. وكان شيخنا المرحوم، الجد عبدالله بن عقيل مسلم (ت 1424هـ) رحمه الله، يقوم بخدمة أستاذه وشيخه المصلي، ويأخذ المراسلات من وإلى الغرفة، بين الشيخ محفوظ وأهالي شبام، في زمن حرب بن عبدات، كما أخبرني بذلك أواخر عمره لما زرته في الحديدة، وأجازني بعلوٍّ عن جدِّه لأمه سيدي الشيخ الإمام العلامة سالم بن عبدالرحمن باصهي (ت 1336هـ)، رحمهم الله.
بعد وفاة الشيخ أبي بكر التوي، تعرضت المدرسة لأزمات مالية، فنهض بأعبائها وبما يلزمها شيخنا المرحوم، الشيخ الوقور أحمد بن جبران بن عوض جبران (ت 1417هـ)، فأعاد إليها نشاطها، وأتى بعدد من المدرسين من تريم، كالشيخ عبدالقوي الدويلة بافضل، والشيخ الفقيه حسن بن أحمد بن عمر العزب (المولود في بوقور بإندونيسيا، وأصل أسرته من صَعيد شَبْوة)، خريج رباط تريم، وزوجه بكبرى بناته. كما ظل في التدريس بالشرقية الحبيب علي بن محمد بن سميط قبل نقلته إلى سيون، وبقي مكرَّماً في محل النظارة والإشراف.
وعاد للشرقية نشاطها المعهود ..
أما السيد العلامة عبدالله بن مصطفى بن سميط، فقد انسحب من المدرسة الشرقية واتجه صَوب الزاوية المشغانية في المسجد الجامع، واستقل هناك بنشاط وتدريسه، وتخرج عليه في الزاوية وقبلها في الشرقية أفواج من الأهالي والوافدين على شبام. ويعد السيد عبدالله بمثابة (دينمو) التعليم في شبام في القرن الرابع عشر الهجري.
ظلت المدرسة الشرقية تؤدي دورها، إلى قيام الثورة الشعبية الاشتراكية الشيوعية القذرة .. فأغلقت كغيرها من دور العلم الشرعي في سنة 1388هـ/ 1968م.
وبعد قيام تلك الثورة التي هي من دسائس الاستعمار البريطاني .. استولى على مبنى المدرسة، ناس من أهالي شبام، كان أحد أبنائهم متنفذا في إدارة الحزب الشيوعي في شبام، فصرف المبنى بعد تأميمه لوالده وعمه، الذين لم يتورعوا من مال الوقف، فعوقبوا بأن مات عم ذلك المتنفذ أثناء حفر ساس المبنى الموقوف بعد أن هدموه وسووه بالأرض، ليعلوا مكانه ساس بيتهم الحالي، ولكنهم لم يعتبروا، ولا يزالون، كأمثالهم، متملكين أراضي الأوقاف المعلومة الموثوق أمرها .. هدانا الله وإياهم. ورد الله على البلاد والعباد ما فات عليهم في زمن الظلم والفساد .. والله رؤوف بالعباد.

أرجو ممن لديه أي تعليق أو ملاحظة أن يرسلها لي في رسالة
أو يضع تعليقه في الموضع المناسب
والله الموفق.



نشر المقال الأصلي بتاريخ
الجمعة 5 أكتوبر 2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق