دِفَاعاً عن آثار النبوة
نظم / محمد باذيب
قال قومٌ بجَهْلهمْ ** مدْحُ طهَ محرَّمُ
لا تُغَالِ بمَدْحِه ** فالمغالي مؤثّمُ
وامحُ آثارَه التي ** تلقَها، ذاك أسلَمُ!
رُبّما جاءَ جَاهلٌ ** ماسِحاً ثُمّ يلثُمُ
طاحَ في حَومةِ الرَّدَى ** صَار بالشِّركِ يُوسَمُ
* * *
قلْتُ: مَهلاً فهذِه ** قولةٌ لا تُقدّمُ
ذكْرُ طه هو الحمَى ** اسمُ طَه مُعظّمُ
حبُّ طهَ مثبتٌ ** وبه القلبُ مفعَمُ
حبُّ طهَ مثبتٌ ** وبه القلبُ مفعَمُ
زَورةُ القبر يا لها ** من شفاء وبلسمُ
زره ولتلثم الثرَى ** لاثمُ الترْبِ أكرمُ
ماسِحُ القبر أجرُه ** ثابتٌ بل وملزمُ
قاله قبلُ أحمدُ ** وهو في القولِ أقدَمُ(1)
ثم جاءتْ خلائفٌ ** كفّرُوا الناسَ، عمّمُوا
ليس منه مكفّر ** ليس مني ملَعْثمُ
ليسَ منهُ خلائقٌ ** تحرِجُ الناس تؤثِمُ
توقعُ الناسَ في لظَى ** ملةَ الكفر تقحِمُ
* * *
ثم هُم في شيوخهم ** قد يغالون فاعلموا
حَافظاتٌ وبهرجٌ ** مبصراتٌ وأقلُمُ
في مكَان معطَّرٍ ** مُكرَماتٍ لدَيهمُ
ساءَ فعْلاً صنيعُهم ** غُصَّ ذا الحلقُ والفمُ
ليسَ شركاً !! وسيرةٌ ** للهدى الحقِّ تُسلِمُ
كلُّ ما يخصُّها ** صار شركاً ويحرُم!!
ساء فعلاً صنيعهم ** ساءَ ذا القول منهمُ
الهوامش:
[1] أفتى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في كتابه (العلل ومعرفة الرجال الجزء 2 الرقم 3243 ) بهذه الفتوى: [ 3243 ] سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلك. انتهى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق