الاثنين، 10 أغسطس 2015

دِفَاعاً عن آثار النبوة

دِفَاعاً عن آثار النبوة

نظم / محمد باذيب

قال قومٌ بجَهْلهمْ ** مدْحُ طهَ محرَّمُ

لا تُغَالِ بمَدْحِه ** فالمغالي مؤثّمُ

وامحُ آثارَه التي ** تلقَها، ذاك أسلَمُ!

رُبّما جاءَ جَاهلٌ ** ماسِحاً ثُمّ يلثُمُ

طاحَ في حَومةِ الرَّدَى ** صَار بالشِّركِ يُوسَمُ

* * *

قلْتُ: مَهلاً فهذِه ** قولةٌ لا تُقدّمُ

ذكْرُ طه هو الحمَى ** اسمُ  طَه مُعظّمُ

حبُّ طهَ مثبتٌ ** وبه القلبُ مفعَمُ


زَورةُ القبر يا لها ** من شفاء وبلسمُ

زره ولتلثم الثرَى ** لاثمُ الترْبِ أكرمُ

ماسِحُ القبر أجرُه ** ثابتٌ بل وملزمُ

قاله قبلُ أحمدُ ** وهو في القولِ أقدَمُ(1)

ثم جاءتْ خلائفٌ ** كفّرُوا الناسَ، عمّمُوا

ليس منه مكفّر ** ليس مني ملَعْثمُ

ليسَ منهُ خلائقٌ ** تحرِجُ الناس تؤثِمُ

توقعُ الناسَ في لظَى ** ملةَ الكفر تقحِمُ

*  * *

ثم هُم في شيوخهم ** قد يغالون فاعلموا

حَافظاتٌ وبهرجٌ ** مبصراتٌ وأقلُمُ

في مكَان معطَّرٍ ** مُكرَماتٍ لدَيهمُ

ساءَ فعْلاً صنيعُهم ** غُصَّ ذا الحلقُ والفمُ

ليسَ شركاً !! وسيرةٌ ** للهدى الحقِّ تُسلِمُ

كلُّ ما يخصُّها ** صار شركاً ويحرُم!!

ساء فعلاً صنيعهم ** ساءَ ذا القول منهمُ

الهوامش:
[1] أفتى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في كتابه (العلل ومعرفة الرجال الجزء 2 الرقم 3243 ) بهذه الفتوى: [ 3243 ] سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلك. انتهى.
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق