السبت، 1 فبراير 2014

طبعات كتاب «إدام القوت» للسقاف وما اعتراها من حيفٍ وسقط وتهذيب لبعض نصوص الكتاب - الحلقة الثالثة (رد على مقال الأمانة العلمية عند المدعو محمد باذيب)




نقد طبعة مكتبة الإرشاد:



كتب على غلاف تلك الطبعة «تحقيق إبراهيم المقحفي، عبدالرحمن حسن السقاف»، وفي الحقيقة إن الكتاب خلا عن أي تحقيق بالمعنى العلمي المقصود من هذا المصطلح، فليس هناك خطة للعمل في الكتاب، قال المقحفي: «الشكر الجزيل لحفيد المؤلف الأستاذ عبدالرحمن بن حسن بن عبدالرحمن السقاف، الذي عمل على مراجعة وتصحيح الكتاب، فجاءت ملاحظاته وتصويباته لتضيف الكثير والهام إلىٰ عمل التحقيق»، إن من قرأ الكتاب بعد صف حروفه وقدّم بعض الملاحظات عليه، لا يسمى محققا، ولا يعد عمله هذا تحقيقاً لا من قريب ولا من بعيد. كما أن المقحفي وقع فيما عابه على حمد الجاسر في قوله عن نشرة «العرب»: «هذا عدا الأخطاء المطبعية، وعدم التدقيق في تشكيل أسماء الأماكن والأشخاص». وقد تعرض الناقِد وضاح عبدالباري، لنقد هذه الطبعة، طبعة الإرشاد، بقوله(1):
«الطبعة الأولى: صدرت عن مكتبة الإرشاد، صنعاء، بتحقيق الأستاذين إبراهيم المقحفي وعبدالرحمن بن حسن السقاف (حفيد المؤلف)، وهي طبعة جيدة، كدَّرها بعضُ الأخْطَاء والسَّقْط، ولكن كان لها الفضلُ في التعريف بالكتاب وأهميته، والتمهيدُ لإعادة طبعته في المرة الثانية».
والسقط الذي أشار إليه الناقد وضاح عبدالباري، في طبعة الإرشاد، حدده بأنه في مادة (سيئون). وقد تتبعتُ ذلك الموضع الذي أشار إليه،فوجدتُ أنه لم يكن سقطاً، بالمعنى الحقيقي، بل خطأ طباعي، أدى إلىٰ انتقال يقرُبُ من صفحة كاملةٍ من مادة (سيئون) من (ص 384)، إلىٰ موضعٍ بعيدٍ عنها، (في صفحة 424)، فتبتدئ العبارة المنتقلة أو (الطائرة) من منتصف السطر الأخير من تلك الصفحة، وتنتهي في السطر السابع قبل الأخير من الصفحة التالية (ص 425)!.
ــــــــ
(1)  في كتابه «رحلة في كتاب ومؤلف»: ص 25.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق