الأربعاء، 12 مارس 2014

(3) خواطر الإصلاح والتناصح



(3) خواطر الإصلاح والتناصح

وصلتني هذه الرسالة ضمن مجموعة من مجاميع تطبيق الوثاب (الواتس أب)، من شخص لم يسم نفسه .. ولم يوقع على رسالته. تعقيباً على بعض المنشورات السابقة. كتبت بلهجة فيها بعض استعجال، وبعض الفقرات تحتاج الى تدقيق في فهمها، وقد يكون التعبير خان الكاتب الكريم .. ولكن فحواها مفهومة. قال حفظه الله:


دعوة للصراحة والمصالحة
والأنصاف والعقل وجمع الشمل
مماله فائدة في الدعوة والواقع

1- لماذا كأن الطرف الآخر دائماً مخطئ وغلطان وجاهل وكل شي سئ في الوسط الدعوي والعلمي هو من أحد أسبابه إن لم يكن ركنه الأول؟.
نعم هناك أخطاء وتجاوزات وقصور لايسكت عليها ويجب معالجتها وتدراكها وهذا لا يعني أنه لاتوجد حسنات وإيجابيات وكذلك لا يعني أن طرفهم ليس فيه شي وهم مبرؤون.

2- لو نظرنا الى الواقع العملي لرأينا البعض يكتفي بمجرد التنظير والتحليل والغمز واللمز والترصد فليس له إلا هذا بل لو أردنا أن نتكلم عن التلقي والأخذ في العلم لرأينا كذلك الهوة فعن أي علم يتكلمون أو أي دعوة يريدون وناهيك لو تفحصنا الجانب التربوي والسلوكي .

3- طيب دعنا نتكلم عن السلف ودعوتهم الى طريقتهم ومايدنون عنها. ماهي طريقة السلف فهل هم متمسكون بها عاملون بمقتضاها متحققون بها؟ فهل من السلف أشتغل بالدعوة وليس له في ظاهر العلم حظ من العلم نعم هناك هل من السلف من تصدر وهو في سن الشباب نعم هناك وغير ذلك؟ فعن أي سلف يتكلمون .

4- فما هذا إلا ردات الأفعال وترسبات بل لو قلت مدخل للشيطان للتحريش والتفريق بل لو قلت أنه فشل في الواقع العملي وعدم القدرة على صنع الفارق .

5- ولماذا صار الأمر كأنه مواجهة بين فريقين ومشاحنة في حزبين أو أنقسمت الطريقة لطريقين .

6- فمن هنا .. فهل نقول أنه لايوجد من الشباب من يستحق أن يقدم ويتصدر وله من العلم والسلوك الحظ الأوفر؟

7- وكذلك فهل هذا معناه إقصاء الجانب الدعوي والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة وعقد مجالس الخير والذكر وجمع الناس على مايقرب الى الله  وماذا نعمل في النصوص التي وردت في عموم ذلك؟

8- نعم كل يخدم ويدعوا حسب قدراته ومواهبه وعلمه ولا يتعد طوره وحده ولاينزل نفسه فوق منزلها أو يحل شخصه محلا فوق قدرته.
فليتق الله وليحذر كل الحذرفي ذلك فالداعي ليس بمفتي ولا يتكلم فيما لايعرف ويتلقاه ويحققه والدعوة لها ضوابط وأصول وأسس وشروط وأركان .

9- هناك سلبيات وأخطاء في المجال الدعوي يتم تقويمها ومعالجتها ولايتم ذلك إلا بالعمل الجماعي والتعاون وحسن الإنصاف وكل يتقبل الآخر.

10- وكذلك الى الإخوة المعجبين والملتفين عليهم أن لايظلموا أحدا بإطلاق الأسماء والألقاب فيمن لا يستحق ذلك وتأخذهم بهرجة اللباس وتنمقة العبارات وحسن الألفاظ والكلمات أو الأنتساب للشيخ الفلاني ويغتروا بالمظهر فيلقوا اليهم الزمام والتقليد الأعمى فيخافوا الله في ذلك كله ويعطوا القوس باريها .

11- ولا أخص أحدا بعينه أو رجلا بشخصه في كل ماذكرته سابقا وليس ردا على أحد وإنما للإنصاف ولعلنا نعالج واقعنا المرير ونصنع الفرق المنشود ونقدم شيئا ملموسا ينفع كل الأطراف والأمة جميعها.

وماتوفيقي إلا بالله
وأستغفر الله وأتوب اليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق