السبت، 1 مارس 2014

كتاب منحة الإله للعلامة المسند السيد سالم بن حفيظ. من أوائل الكتب التي شرفت بتحقيقها وخدمتها


من أوائل الكتب التي شرفت بتحقيقها وخدمتها:



منحة الإله في الاتصال ببعض أولياه. للحبيب المعمّر المسند المخبت الأواب، سالم بن حفيظ ابن الشيخ أبي بكر بن سالم. المتوفى عن 80 عاماً تامة، في قريته مشطة، الواقعة شرقيّ مدينة تريم سنة 1378هـ، وكان مولده في بلدة بندواسة في جاوا الشرقية سنة 1288هـ. وحفيظ هو أبوه، توفي سنة 1340هـ، أدركه شيخنا الحبيب عبدالرحمن الكاف رحمه الله، وإليه يُنْمَى آل بن حفيظ كلهم.



ولهذا الكتاب معي ذكريات جميلة، إذ أسند إلي شيخنا المفتي الحبيب مشهور بن حفيظ، حفيد المؤلف، مهمة مراجعة الكتاب، عندما عزموا على نشره، وزودني بالنسخة الأم التي بخط والده الشهيد محمد بن سالم (ت 1391هـ) رحمه الله، والتي راجعها على أبيه مؤلف الكتاب، كما أظهر لي مشجرة آل الشيخ أبي بكر بن سالم التي جمعها جده المؤلف. وغير ذلك. وأنهيتُ العمل في الكتاب قبيل تخرجي من كلية الشريعة بتريم، وتحديدا في رمضان سنة 1419هـ.
ولكن القصة لا تبدأ من هنا .. بل من سنة 1414هـ، عندما حصلت على أول نسخة من الكتاب من يد شيخي وأستاذي القاضي العلامة الحبيب محمد رشاد البيتي السقاف حفظه الله، وهو من الآخذين عن المؤلف، وكان شيخي المذكور قد أخبرني بأخذه عن الحبيب سالم، وطلبت منه أن أقرأ شيئا من الكتاب عليه، فرفض، وكنت وقتها أدرس عنده في الياقوت النفيس، فقال: الفقه أولا، وهذا يأتي. فلم يأذن لي الا بعد دراسة متواصلة أربع سنوات. فقرأت من أوله حصة طيبة، واكتفى شيخنا بها.
وكنت قبلها قد سمعته يقرأ على شيخ العصر، سيدنا الذي على به سندنا، وانتفعنا به النفع التام، الحبيب أحمد مشهور الحداد (ت 1416هـ) وكان القارئ عليه السيد سالم بن محمد بن سالم بن حفيظ، حفظه الله.
ولما قرأت الكتاب على شيخنا البيتي أمتعه الله بالعافية، جردت كراسين لجمع مصادر تراجم الشيوخ الذين ترجم لهم المؤلف، من المصادر المتوفرة عندي. ولما قدمت تريم، عرضته على شيخنا الحبيب مشهور، فأسرها في نفسه، وفرح بعملي، ثم قدر الله أن تكون خدمة الكتاب من نصيبي ..
وفي أيام خدمة الكتاب، ترددت أياماً وليالي على بقية تلاميذه الملازمين له، وهو شيخنا الفقيه الصالح عبيد بن دامس باجبير، رحمه الله، في قرية كودة آل عوض، وقد لازم الحبيب سالم بن حفيظ 40 سنة، وهو ممن رحل إلى شرق أفريقيا، وأخذ عمن بها هناك. والحديث شجون.
ونشر الكتاب واعتنى بطبعه وأشرف عليه، صديقنا الفاضل، سالم بن أحمد العطاس بن محمد بن سالم بن حفيظ، وصدر في مجلد كبير، عن دار المقاصد، بتريم.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
  

هناك تعليق واحد: