لصوص الشعوب والهبة الحضرمية
هذه صورة تظهر فيها براميل نفط، مستخرج من آبار البترول
الحضرمية، وهي مسجلة باسم شيخ قبيلة نافذ من قبائل اليمن الأعلى .. وهذا مال عام ينهب في وضح النهار .. ليته كان
ذاهباً الى خزينة الدولة .. ولكنه ذهب الى جيوب لصوص الشعوب.
وحتى وإن كانت الصورة، كما قيل لي: مفبركة، او
معمولة بالفوتوشوب، فهذا لا يؤثر في أصل الموضوع، لأن المقصود هو التنبيه على
المنكرات التي يرتكبها أولئك اللصوص الكبار في حق شعوبهم، فقد تضخمت أرصدتهم في
الخارج، وتملكوا في الوطن أراض وعقارات مدّ النظر، وكل هذا ولا أحد يقدر على
حسابهم ولا نقدهم .. ومن انتقدهم غيبوه في السجون.
ولكن لابد للظلم من نهاية .. فقد هبت قبائل حضرموت
الأبية هبة قوية في وجوه أولئك اللصوص، ونسأل الله أن يكلل هبتهم بالنجاح، وأن
يعينهم على ما هم فيه من مجاهدة الظلم والظلمة.
فأقول:
سرَقتمْ وعُثتُمْ بلا ناهيَهْ ** مضيتم على سَطوةٍ عاتيةْ
ولكن ظُلمَ الطغاةِ انتهَى ** وقامت قبائلُنا الضّاريةْ
ستُنهي تسلّطكُم في البلادِ ** وتختِمُ بالضَّربةِ القَاضيةْ
فكلٌ يرَى سَرقاتِ الكبار ** و(حاشِدُ) في غيها سَاريةْ
سَنوقِظُها بعد لَيلٍ طويلٍ ** ونَمْضي بهبتّنا الباهيةْ
أأبناءَنا في بلادِ العُلا ** وإخْوَاننا في الرُّبَى الغاليةْ
وفي وادي الخيرِ في حَضْرموتَ ** وسُكانَ أنجَادِنا العاليةْ
وفي كلِّ وادٍ وفي كل حَيْدٍ ** وفوقَ المضاربِ والناحيةْ
فرُصّوا الصّفُوفَ ولا تكسَلوا ** وحاموا على الطّفلِ والجاريةْ
غدَا النفْطُ بين أياديكمُ ** فكونوا لآبارِه حَاميةْ
فإمّا حميتُمْ وأنتم حماةٌ ** وإلا سقطتم إلى الهاويةْ
محمد باذيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق