في وداع الزاوية
هذي الحياةُ الفانية ** ليسَتْ حياةً باقيةْ
جلّ الأنام تكالبُوا ** يرْجُون شمْطا عاريةْ
متقبضّونَ بحبلها ** تلكَ الحبالُ الباليةْ
سكروا بخمر غرورها ** ألقتهم في الهاويةْ
يا مَن ركنتَ لرُكنِها ** أبصِرْ طريقكَ ما هيه!
بعد الثّمان تصرمَتْ ** عني حبالُ الزاويةْ
والأمرُ بالإفراغ قد ** وافَى .. فأبكى حاليَهْ
وتعبتُ من بحثٍ على ** مأوى يسدّ الحاجيَة
والفكر طاش وهذه الـ ** ـعبراتُ صارت جارية
* * *
يا ليلةً في الزاويةْ ** صارت لياليَ ماضيةْ
لا زال حلواً ذوقها ** تلك الشهور الحاليةْ
في حفظ رب العرش أودعْتُ السنين الخاليةْ
ومجالساً عشنا بها ** أوقاتُ وصل هانيةْ
ليسَتْ تدومُ لأنها ** ضمْنَ الحياة الفانيةْ
محمد
باذيب
مساء
السبت 20شعبان 1434هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق