الثلاثاء، 26 مارس 2019

شيخنا العلامة عبدالحميد معياد (ت 1422هـ) رحمه الله




شيخنا العلامة عبدالحميد معياد (ت 1422هـ) رحمه الله

من ذكريات صنعاء .. قبل 20 عاما .. 
في صيف عام 1993م، كنت في زيارة خاطفة لصنعاء، أمضيت فيها بضعة أيام عقب حضوري مناسبة عائلية في الحديدة، وطفقت أسير على علماء صنعاء، وأبحث عن حلقات كبار الشيوخ .. حتى اهتديت الى حضور دروس علماء الجامع الكبير المبني في العهد النبوي. وهو الجامع المقدس كما يسميه بعض الأشياخ.



عقب صلاة الصبح كان الجامع وقتها يعج بطلاب العلم، وترى الحلقات منتشرة في داخل الأروقة، وكل شيخ حوله كوكبة من الشباب .. فشعرت بأنس شديد، فترددت عدة أيام على تلك الحلقات .. وكان من بين الحلقات التي حضرتها: درس النحو في حلقة مولانا العلامة الجليل الشيخ عبدالحميد معياد (ت 1422هـ) رحمه الله. وكانت في شرح الأجرومية، فحضرت عنده يوما، وسألته وناقشت أثناء الدرس، فلما رآني غريبا، أقبل علي، وسألني، ثم استمع الى محفوظي من (الآجرومية) .. واغتبط رحمه الله كثيراً، وقال أول حضرمي يحضر لدينا. فلما رأيته منشرحا، استجزته، فأنعم، والتفت الى من حضر في درسه وقال لهم: أشهدكم أني قد أجزته. 
وهي إجازة شريفة منيفة من حضرة الشيخ رحمه الله، وألطف ما فيها الإشهاد .. رحم الله الشيخ عبدالحميد، وقد أصيب أواخر عمره بشلل أقعده، ثم توفي على إثره.
وهذه ترجمة وجيزة له، بقلم تلميذه العلامة مرتضى المحطوري:
عبدالحميد بن أحمد معياد ، عالم، فقيه، ورع، تقي، مولده ونشأته بصنعاء، وأخذ عن علمائها حتى أصبح من العلماء العاملين، وعكف على التدريس والعبادة والتقوى، ودرس في الجامع الكبير بصنعاء، وكانت حلقته مشهورة، تخرج على يديه جماعة من العلماء الشباب، وهو شيخي في المعقول والمنقول، وله مشاركة في معظم الفنون، كان مثالا للجد والاجتهاد ونشر العلم وتعليمه، وكان حتى آخر أيام عمره مواظبا على التدريس، جم التواضع، توفي يوم الاثنين 28رجب سنة1422هـ الموافق 15أكتوبر سنة2001م، ودفن الثلاثاء بعد صلاة الظهر .
ومن مؤلفاته:

1- 
رسالة في تحريم المتعة ـ خ ـ.

2- 
رسالة في تحريم التشبه باليهود والنصارى ـ خ ـ.

3- 
تعليقات وأنظار على عدة كتب ـ خ ـ.

ولمعرفة شيوخه وإسناده، ينظر الى إجازته لفضيلة السيد مرتضى المحطوري الحسني المرفقة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق