الأربعاء، 27 مارس 2019

رسالة كريمة من أستاذ قدير .. تشيد بكتابي جهود فقهاء حضرموت


رسالة كريمة من أستاذ قدير .. تشيد بكتابي جهود فقهاء حضرموت

حمل إلي البريد الإلكتروني، يوم أمس الاثنين 23 ربيع الأول = الموافق 4 فبراير 2013م، رسالة كريمة من ساحلنا الحضرمي، من الزبينة سعاد، بلاد الأدب والفضل والعلم، تحمل توقيع الأستاذ المؤرخ والأديب عبدالرحمن بن عبدالكريم الملاحي.متضمنة كلمات إعجاب سطّرها ذلك الأستاذ القدير، والمعروف بأبحاثه ومقالاته ومؤلفاته الرصينة، في وطننا الحبيب، بكتابي «جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي».



وأرى أن من نافلة القول أن أذكر علاقتي به، وترددي عليه في منزله في مدينة الشحر الأنيسة، ومزاملتي لبعض أبنائه أيام دراستي في كلية الشريعة بتريم، وهو الأخ الفاضل، المحامي عبدالناصر الملاحي. الذي امتهن المحاماة عقب تخرجه، وله مكتب معروف في المكلا.
وآخر لقاء جمعني بالأستاذ عبدالرحمن، حفظه الله، كان قبل نحو عام، عندما قدم إلى مدينة جدة للعلاج، فزرته بمعية شيخ فقيه، كنت زاملته أيضاً في صفوف الدراسة الجامعية الأحقافية التريمية، هو فضيلة الشيخ الفقيه الخطيب المفوه، سالم بن عبدالله باقطيان، حفظه الله، كانت زيارة قصيرة، ولكنها ممتعة، تبادلنا وتجاذبنا مع الأستاذ أحاديث كثيرة. وقبيل مغادرتن .. أهديته كتابي «جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي» طالباً منه أن يلاحظ عليه ما حقه أن يلاحظ.
ولكن كرم أخلاقه، وشيمَته التي ورثها من أبيه العالم الصالح الفقيه رحمه الله، أبَتْ إلا أن تسطر كلمات إعجابٍ صدرت من قلب محب، وهي على وجازتها، تغني عن التطويل والإسهاب.



رسالة الملاحي:
«بكلِّ ما تحمله كلماتُ الحبِّ، والتقديرِ، والإعجابِ .. من مَعانٍ، أقدمُها لكُم بإخلاصٍ، يا منارةَ الشّباب.
فأنتُم .. بكتابكُم الرّائع، وأسْلُوبكم الذائع .. أكّدتُمْ بأنكم نورٌ تأتمُّ الهداةُ بهِ، على دروبِ الباحثينَ عن تاريخِ حضْرَموت الفكريِّ والثقَافي .. بكتابكُم «جُهود فقَهاء حضْرَموت في خدمَة المذهبِ الشافعي» ؛؛
أكرّرُ إعْجَابي وتقْدِيري».

* وكان جوابي على رسالته بالسطور التالية:
«إلى الأسْتاذِ القَدير، المربّي الفاضِل، الشَّيخ الأديب، والمؤرِّخ، عبدِالرحمن الملَّاحي، حفِظَه الله.
وصَلتْ كلماتكُم المباركة السَّارّة، وكَمْ كان وقْعُها طيباً عَلى قلبي، فقد أفْرَحتْني، لا لثنائِكُم .. الذي هو تفضّلٌ منكُم على أبنائِكم، وتشجيعٌ لهم ..
ليسَ هذا فحسْبَ .. ولكن؛ أن يهتمَّ مثلكُم بإنتاجِ الشَّبابِ، والنّظَر فيما كتبُوه، هذا هو الأمْرُ الذي يُكْبَر لكم، ويشْكر .. فقليلٌ من أمثالِكُم من الجيلِ المتقدّم، من يفْعَل مثل فعلكم الحسن، وصنيعِكُم المبرور.
أكرَمكم الله .. وأسأله أن يرْفعَ قدْركُم، ويشمَلكُم بعافيته التامّة، التي لا تغَادِرُ سقماً .. ودُمتمْ في خيرٍ، والسلام.
محمد باذيب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق