الثلاثاء، 26 مارس 2019

معايدتي لشيخي وأستاذي الشيخ محمد بن علي باعطية. جدة، 4 الأربعاء شوال 1433ه






معايدتي لشيخي وأستاذي الشيخ محمد بن علي باعطية
جدة، 4 الأربعاء شوال 1433هـ







الحمدلله كما يليق بجلاله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله.
الحمدلله أن بلّغنا هذا العيد السعيد، في جوار خاصته من خيار البرايا والعبيد، والعيد في جوار الشيوخ، أهل التقوى والمعارف والرسوخ، لا تماثلها عيد، فهي من الفضل المزيد، والفيض المديد.
ولما كانت حقوق الشيوخ على محبيهم والمتعلقين بهم، حقوق متكاثرة، لا نقدر على وفائها في هذه الدنيا، لأنها من شئون الآخرة، فالمعول على فضل المولى الكريم، والمنعم بالفيض العميم، أن يجزي عنا أولئك الأشياخ، بما تقر به عيونهم في موقف العرض عليه، وأن يكرمهم ويكرمنا بهم لديه، ويجمعنا وغياهم في مستقر الرحمة الربانية، وفي المقاعد العندية، ويحشرنا تحت لواء الحبيب الأعظم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذه معايدتي لشيخي وأستاذي، ومربي روحي وفؤادي، الشيخ الفقيه، العالم النبيه، حسن الشمائل والسجية، أبي علي، محمد بن علي باعطية، أعلى الله مناره بين البرية. بمناسبة العواد المقام في بيته المبارك، مساء الأربعاء الرابع من شهر شوال سنة 1433هـ.

فقلت:

عادَ السرورُ علينَا في نوادينا

والعيدُ عادتْ وشيخُ الوقت راعينَا
لا غادر الله عصْراً من أشاوسة

ومن حماةٍ لدين الله سَاعينَا
العيدُ عيدُهمُ والعينُ تَرمقهمْ

والقلبُ عندهمُ قد صَار مرهونَا
العيدُ عندَ شيوخِ العلم مرتبةٌ

عظمَى فهمُ للنّاس يهدُونا
حمدتُ ربي بأن أبقَى لنا كرماً

شيخاً مكيناً وأستاذاً يربينَا
من شاعَ فضلاً وأخلاقاً ومنزلةً

ونسألُ الله أن يحميه .. آمينَا
حامي الحمَى حِبُّ أهل البيتِ سيدنا

أبو عليٍّ عميدُ القَوم سَاقينا
عطيةُ الله شَيخي تاجُ مفْرقنَا

منه استفدْنا، به نعْطَى أمانينَا
ربَّى وعلّمَ أسْدَى كلَّ غاليةٍ

وفي معاليه نرجُو أن يرقّينَا
قل للعذول عذول الغدر ما فتئت
العبدُ منكم وفيكمْ لا تغادِرُه

أنفاسُكم، في هزيع الليل تأتونَا
والجسمُ إما نأى عنكمْ فما برحَتْ

روحُ الفتى عندكم لو سَافر الصّينا
يا سادةَ الحيِّ لسْنا في مودّتكم

نراوحُ القولَ إن حيناً وإن حينَا
بل حبّ أسيادنا دينٌ نَدينُ به

وعهدكمْ جَاز فينا اليوم عشْرينا
جئناكم اليومَ نرجُو من عطيّتكم

جوائزَ العيدِ، أحبونَا وأعطونَا
أجِزْني حَثْواً وأولادي وحاضِرَنا

لولا عطاياكَ لا رحْنَا ولا جينَا
بحورُ مشهورنا الحدادِ زاخرةٌ

وقد روَيتُم فمدّوا الكأس أروونَا
منه خُصِصْتم بفضلٍ من مودّته

وقد وردتُ على ميراده حينَا
بفضل صُحبتكم من جُود خالقِنَا

نلنَا بكم كل عالٍ والأفانينَا
أبَا علي وأنتُمْ في سرائرنَا

وأنتمُ الروحُ في قَلْبِ المحبينَا
حاشَاكمُ سيدي تنسَوا مودَّتنا

حاشاكمُ يا عميدَ القوم تَقلُونَا
إني لفضلكمُ راجٍ ولي أملٌ

حسنُ الرجَاء قمينٌ بالمريْدينَا














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق