الأربعاء، 27 مارس 2019

في ذكرى المولد النبوي الشريف


في ذكرى المولد النبوي الشريف

24 يناير، 2013

قلوبٌ تبتغي القُرْبَا ** وشوقٌ يملأ القَلبا
أكفكفُ دمعتي حتّى ** أصونَ الدمْعةَ الحدْبا
وأكتمُ عبرتي فرَقاً ** أداري عتْبَ من عتَبا
فلا تلُمِ المشُوقَ إذا ** تجافَى الأهْلَ والصَّحْبا
وأغلقَ دونهم باباً ** ليخْلُو دونهم رَغَبا
حبيبي فافتقِدْ كرماً ** محباً أظهر الحبَّا
فلي في جُودكم طمعٌ ** رجائي باتَ لي سببَا
صلاةُ الله تغشاكُمْ ** تعمُّ الآل والنجَبا
إن سيدَنا الرسول الأكرم، والحبيب الأعظم، عليه الصلاة والسلام، بالنسبة لأتباعه ومحبيه، كله بركات، ذكره بركة، سيرته بركة، مجالس ذكره بركة، وأعظم البركات هي المحبة، لأنها أمر باطني قلبي، وشعور يسري في البدن، عظم الله لنا ولكم هذه المحبة فهي الذخر ليوم اللقاء والعدة ليوم الحشر (المرء مع من أحب) ..
وتأملوا أيها المحبون العاشقون، قول سيدنا أنس رضي الله عنه: (فَمَا فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ بَعْدَ الإِسْلامِ مَا فَرِحُوا بِهِ). فهل نلام في فرحنا واحتفالنا وتعظيمنا ليوم برزت فيه غرة أعظم محبوب، وأكرم شفيع مرغوب ..
أيلام من احتفل بهذا اليوم، وسماه (يوم المحبة العالمي) .. لسنا مبتدعين شيئا أيها القوم .. نحن نقلد أصحاب رسولنا، ومن شرفهم الله برؤيته والنظر إليه .. لقد كان صدور مرسوم المحبة في ذلك اليوم الكريم، من ذلك اللسان اطاهر الشريف الفخيم، يعادل فرحهم بدخولهم في حمى الدين العظيم ..
الله الله .. مدوا بها أصواتكم، تعظيماً وتكريما ..
الله الله .. افرحوا بهذا المرسوم فرحا عظيما ..
تأملوا معاني المحبة، حركوا قلوبكم وأشجانكم .. أيها السامدون، أيها البلداء، أيها الجامدون .. مرسوم المحبة صدر .. فهل من متلق!!
مرسوم المحبة بدر، كعروس تخطر .. فهل من خاطب، وهل من يد يده شغفاً وحباً وعشقا وشوقا ..
اللهم هيئنا ورشحنا لتلقي وقبول هذا المرسوم الفاخر، والحظوة بذلك الشرف الباهر .. نحن وأحبابنا ومن يلوذ بنا، ومن أحاطت به شفقات قلوبنا وجدرات بيوتنا .. اللهم آمين.

محمد باذيب، الخميس 12 ربيع الأول 1434هـ

تعقيب على الأبيات، للأستاذ الأديب عبدالقدوس القضاة، وفقه الله

وردْتَ المورد العذْبَا ** وأذكيتَ المدَى حبَّا
دعَا الشوقُ الفتَى وهـــو الذي إنْ يدْعُه لبَّى
لطهَ ما ذكرْتُ سنا ** هُ ألفيتَ الجوَى رطْبَا
عليه صَلاة ربي ما ** ترُبُّ غيوثه عُشْبَا

فذيلت بقولي:
أدامَ الله مولانا ** لنا ولإخوتي الأدبَا
وعمّمَنا برحمته ** وأبقَى الوُدَّ والحبا
وغشّانا وإياهم ** بنورٍ يملأ القلْبَا
جميلٌ بالفتى أدَبٌ ** يصونُ المنطقَ العذْبا
قمينٌ بالعلا رجلٌ ** يسير إلى العُلا سكَبا
فجِدّوا يا بني قَومي ** سِراعاً لا الجوادُ كبَا
فشهرُ النور يحدوكمْ ** فكونوا خيرَ من لبَّى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق