الثلاثاء، 26 مارس 2019

تغريدات شبامية .. من أرض الاغتراب









تغريدات شبامية
وتبقى شبام في الوجدان .. مهما صبرنا عنها .. ومهما غبنا .. ومهما اغتربنا ..
بلادٌ بها نيطت علي تمائمي ** وأول أرض مس جلدي ترابها
ومع الغربة، وطول البعاد .. تزداد اللواعج في قلوب العاشقين .. وتملئ المهج بشهيق الرجاء، ويزداد تلهف الأفئدة وخفقانها بانتظر اللقاء ..

فمن هنا .. كانت هذه التغريدات الشبامية، في حب شبام، والشوق إليها:
جَادكِ الغَيثُ إذا الغَيثُ همَى ** يا شِبامُ وانْجَلَى عنكِ الظَّما (1)
حيثُما كنتُ ففي ذِكْراكِ لي ** سَلْوةٌ .. يا نُورَ رَبَّاتِ الحمَى
منذُ غادرتُكِ في سِنِّ الصِّبا ** وأنا أرْعَى السُّهَى والأنجُما
يا بِلاداً همتُ فيهَا عَاشِقاً ** ارْحَمي صَباً عَمِيداً مسْقَما
يا شِبامَ الخيرِ هَذا واجِبي ** كلَّما ذكراكِ مرَّتْ .. كُلَّما

ذكرى شبام ومنزل
وقلتُ فيها أيضاً، على وزن وقافية امرئ القيس، وهي أبياتٌ عابرة .. :
قِفَا نبْكِ من ذكْرَى شبامٍ ومنْزِلِ ** بأرْضِ اغْترابٍ صِرْتُ عنها بمَعْزلِ
أسَائلُ عنها الرَّكْبَ من كلِّ قَادمٍ ** فيهتزُّ شَوقاً قلبيَ العاشقُ الخلي
أصَبِّرُ عنها النفْسَ والصَّبرُ مَلْجأي ** فما حيلةُ المشْتاقِ غيرَ التعَلُّلِ


ــــــــــــ
(1) المطلع مأخوذ من أبيات للعلامة الحبيب علوي بن عبدالرحمن المشهور (ت 1341هـ)، وردت في كتاب «لوامع النور»، وهي في تهنئة أهل الشحر (سعاد) بمشروع المياه الذي قام به آل باشراحيل في ذلك العهد، ينظر: «لوامع النور»، تأليف حفيده السيد العلامة أبي بكر العدني المشهور، حفظه الله.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق