وهذا حوار آخر دار بيني وبين بعض الأعزاء،
ممن أحبهم وأكبرهم وأجلهم ..
قال لي: لقد أثارت مقالاتك بعض الأعيان،
وانزعجوا منها.
قلت له: الأمر طبيعي، ومن حق أي شخص
أن يغضب أو يحزن أو يفرح. كل يبدي مشاعره كما يحب أن يعرف عنه.
لكن أخبرني .. وبيّن لي انت وجه خطأي،
ولو من وجهة نظر المنزعجين
فقال لي: ما دمت طلبت وجهة نظري، فأقول
بكل صراحة: ما كتبته انت جميل ورائع لو لم تخص مدرسة بعينها . فإن (طائفة) من الناس ما أروعهم في الصيد
في الماء العكر ولو ذبابة . وتخصيص مدرسة آل باعلوي بالذكر ارى انه نشر غسيل .. ولو
كان حقاً!.
قلت له: لكني لم أخصص مدرسةً بعينها
في كلامي.
قال لي: لا اقصد المدرسة العلوية على
بالتحديد ولكن الكلام واضح يفهمهُ اللبيب فقولك: «إن العبرة في المتصدرين بأخذهم الحقيقي
عن الشيوخ، أما لو كان التصدر لكل من لبس عمامة، فأخدام السقاف أجدر من كثيرين .. يلبسون
عمائم، وأدركوا الكبار من السادة والمشايخ، وجالسوهم وسمعوا كلامهم ووعظهم».
وأردف قائلا: .. هذا الكلام، لا يفهم
منه المدرسة السرورية او المدخلية او الجامية او حتى السلفية، فلا نعلم احداً منهم متصوف او لبس عمامة او خدم عند أحد من آل السقاف!!.
فالكلام واضح كالشمس في رابعة النهار، من هم المعنيون على وجه الخصوص .
قلت له: لقد قرأ بعض الإخوة كلمتي
على أحد أعيان تريم وعلمائها، فقال: لقد أعليت قدر المتصدرين بمقارنتهم بأخدام السقاف،
فكثير منهم لم يبلغوا حتى قدر أاخدام السقاف!.
ثم قلت له: حتى اﻻن لم تحدد الخطا
في كلامي. هل مجرد الكﻻم القاسي والتانيب هو المزعج؟ ام شيء اخر!
فأجاب بما ختم به الحوار .. ولم يعقب
بعدها، قال:
لا ادري سيدي أي قوم من الناس نحن
الحضارم، قوم مغضوب عليهم... والحقد لا يوجد في احدٍ اكثر منهم !! والحسد كذلك ! وفرد
العضلات على بعضناً ليس له نظير حتى في الديانة اليهودية.
ولا يوجد أجبن منا في حين إن تطاول
علينا بغير غير حق صاحب اي منهج سوا كان وهابي او شيعي او حتى صهيوني !!!!
لا ننتقد الا بعضنا البعض !!! هي حقيقة
مُرّة نحتاج أن نجلد بها انفسنا قبل جلد غيرنا . فاما أن نكون منصفين مع الكل والا
يجب علينا أن نسكت وناخذ بالمقوله الحضرمية نحنا من قوم ما سيبي وهو الاسلم .
وقال أيضاً:
ثم سؤال بسيط: ما هي الدواعي الحقيقية
للكلام القاسي والتأنيب كما ذكرت ؟؟!
وما هو الشيء الحقيقي الذي ازعجك وجعلك
تصرح بهذا الكلام عل فيس ؟؟ اهو ما ذكرته فيه ام هناك شيءً آخر يحتاج الافصاح عنه ؟؟؟
.
لماذا لا نستانس ان نقول ما لدينا
في مجالسنا العامة وما اكثرها امام الكبير قبل الصغير ما دمنا نريد التقويم ؟؟!! فليس
الفيس وتويتر والوتسب مكان يدخله كل من بيدهم امكانية تقويم المعوج . للأسف واقع اجده
في جماعتنا فقط كما اسلفت، هذا ما لديّ.
[تنبيه: .. لا أوافقه أبدا على تلك
الأوصاف التي تكرم بخلعها على قومنا وقومه، وهي عبارات حانقة بنت وقتها، لا أشك أنه
سيتراجع عنها .. ].
فأجبته بقولي:
نعم. اﻻسباب كثيرة (وستأتي في وقتها
المناسب).
وليس هناك فرد عضلات كما تفضلت.
اخي الكريم الغيور .. اعلم أن لكل
كلام تصور وتصديق. فلعلك تصورت اشخاصاً باعيانهم نزلت عليهم كلامي . فمن هم بنظرك؟ فإن
كان هناك احد يصدق عليه كلامي. فهل نقدي لوضعِه عارٌ وخزيٌ وحسدٌ وفردُ عضلات؟
ثم ما الذي دعاك الى اعتقاد او تصور
ان المنتقد امرا ووضعا خاطئا يعد فاردا عضلاته؟
لـمَ لـمْ تقُل إنه قام بواجبه، وبرأ ذمته؟. ثم ما هو الشيء الذي ترى انه ﻻ
يحب السكوت عليه. من وجهة نظرك.
انتهى حواري مع الأخ العزيز .. بأنه
يستنكر نشر هذه الأمور على صفحات الفيس بوك، فقط لا غير!. فاطمأن قلبي، وحمدت الله
على أن الأمر وقف عند هذا الحد.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق