موقف إعظام وإكبار .. من العلامة الهدار
بلغني فيما بلغني .. عن سيدي العلامة
الفقيه المؤرخ الداعية، الحبيب حسين بن محمد الهدار، حفظه الله، ونفع به كما نفع بسلفه.
أن بعض الناس من المترسمين، وضع يده
على رباط من أربطة العلم، ينسب ذلك الرباط لإمام كبير من أئمة الهدى والرشاد من السلف
الصالح ..
ولذلك الرباط أوقاف كثيرة، أوقفها
السلاطين القدماء .. ولا تزال معروفة.
ونظراً لعزوف الناس عن الطلب في منطقة
ذلك الرباط، فلم يجد من يلتحق به إلا من نوع ضاربي الطيران في الموالد ومجالس البردة!!
وكان واضع اليد على الرباط قد اتصل
بالسيد حسين وطلب منه تسليمه أوقاف الرباط، بحكم عمله وكيلا لوزارة الأوقاف ..
فماذا كان رد السيد حسين.!؟
لم يجامل ولم يحاب ..
وأجاب بكل هدوء:
الأوقاف مشروطة بدفعها لطلاب علم
..
ومن في الرباط اليوم ليسوا بطلاب علم
..
ولم يمكنهم من الأوقاف
فلله دره .. كم نحتاج الى مواقف مثل
هذا الموقف.
ملحوظة:
مجالس المولد والبردة مجالس خير وبركة
..
ولكن بعض الناس يظن أنه بمجرد حضورها
أصبح من أهل الطريق والتحقيق.
ويضيع أوقاته كلها في المداومة عليها،
ويعرض عن طلب العلم. وهو قادر على التعلم والتحصيل، ويكتفي بتوزيع الابتسامات لهذا
وذاك ..
ثم بعد مضي بضعة أسابيع .. يلبس صاحبنا
العمامة، ويصبح شيخاً لمجلس البردة .. ويصبح في عشية وضحاها شيخا يجتمع حوله المريدون!!
وتتمادى الأيام .. ويصبح فضيلته شيخ
الوادي والنادي ..
ثم يتصدر للدعوة والإرشاد .. بحفظ
شريطين أو ثلاثة.
ولا علم ولا فقه ولا نحو ولا هم يحزنون.
وليس هذا وحسب ..
بل نجده ينشر آراءه في التفسير والمعاني
الإشارية!!
وينقل عن التلمود والزبور كلاما
..
يوهم الناس أنه من كلام العارفين بالله!!
كل هذا حصل ويحصل .. أمام سمع الناس
وأبصارهم.
ثم لا منكِر ولا نكير ..
هذا أمر لا يرضاه الله ولا رسوله
..
ولا يرضاه مخلص وناصح ..
والسكوت عليه أمر خطير .. والتمادي فيه هلاك وأي هلاك.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق