في حيدرآباد
..
دخلت لأصلي
في مسجد على الطريق، فرأيت على محراب المسجد لوحة معلقة مكتوب فيها:
دركاه شيخ محيي الدين ..
دركاه غوث أعظم
ثم أخبرني
أحدهم أن هذا المسجد للبريلوية!! .. فتيقنت أن إنكار علماء ديوبند عليهم لم يأت من
فراغ!
دركاه في
محراب مسجد!!
دركاه وأنتم
تقفون بين يدي الله!!
ما أقبح الغلو
..
وكل من أنكر عليهم ولو كان شيخ شيوخ صوفية الكون .. يعدونه وهابياً!!
* * *
كلامي وإنكاري
هنا منصب على العامة، والجهال المنتسبين، وعلى من يرى هذا المنكر من العلماء المتبعين،
وشيوخ الطرق المنتفعين. وليس إنكاري على عموم فضلاء وعلماء البريلوية ممن لا يقرون
هذا التصرف. ومولانا الشيخ أحمد رضا خان رحمه الله من كبار أهل العلم ووالصلاح والولاية
.. وقد أدركنا طبقة من الآخذين عمن أدركه .. نفعنا الله به.
* * *
ولأن الشيء
بالشيء يذكر ..
فقد أخبرني
شيخنا العلامة عبدالله الناخبي رحمه الله، أن بعض الغلاة من أهل الساحل الحضرمي، فعلوا
فعلا قريباً من هذا .. فقام أحدهم بفتح كوة صغيرة في محراب مسجد قريته، وقال للناس:
هذه الكوة في اتجاه مدينة شيخي فلان، وإذا نابكم أمر مهم فعليكم أن تنادوه من خلالها،
وتستغيثوا به، فيدرككم مدده وغوثه.
قال شيخنا
رحمه الله:
وقد أنكرت
عليهم هذا لما علمت به .. كما أنكره قاضي القضاة شيخنا عبدالله عوض بكير.
ومرةً قدم
علينا شيخنا الحبيب العلامة محمد بن سالم بن حفيظ، فأخبرته الخبر .. فاحمر وجهه، وغضب.
وقال: في بيوت الله يجري هذا المنكر. فذهب إليهم، وتأكد من الأمر بنفسه، وكانوا قد
فرحوا بقدومه، واحتفوا به. فوعظهم موعظة بليغة، وأنبهم على فعلهم الشنيع. فما كان منهم
إلا أن سدوا تلك الكوة، وأخذوا بقوله، واتعظوا به. والحمدلله.
الشاهد في
القصة .. أن الموعظة عندما تأتي من أهلها .. تكون مقبولة.
أحسنت وفقك الله
ردحذف