الغنم والراعي ..
رحم الله سيدنا الحبيب حسن الشاطري
أتذكر منه كلمة نقشتها في قلبي .. وجعلتها حلقة
في أذني
تحدث مرة عن كثرة الأتباع .. فقال رحمه الله:
إن الراعي إذا كثرت أغنامه اختلط عليه صحيحها من
سقيمها.
فأمرضت السقام الصحاح، وتعب في علاجها.
هذا المثل، وهذه الصورة .. لا تحتاج الى كثرة تعليق
أو شرح
ولكنها تحتاج الى وعي وفهم وأخذ بمضمونها
مافائدة كثرة الأتباع!!
وما فائدة جمع الناس حولنا إذا كنا سنضيع أوقاتهم
بلا فائدة؟
والأدهى .. إذا التفوا حول من يظنون فيه العلم
.. فإذا هو أجهل من دابة أهله.
تحقق فينا اليوم قول الحبيب علي الحبشي رحمه الله:
عمامة وصورة .. ولا شيء في المقصورة!
قال لي أحدهم في رسالة ظن أنه سيثنيني بها عن الاستمرار
في الصراحة، ونقد البناء الحضرمي الصوفي ..
قال: كثير من السلف تصدروا وهم ناقصون في التحصيل!!
والله ما توقعت أن تصل وقاحة كاتب تلك الرسالة
الى هذا المستوى
إنما هم سلفك أيها الخمعة ..
أما سلفنا .. فكامل وأكمل .. يصدق فيهم قول القائل:
من تلق منهم تقل لا قيت سيدهم ** مثل النجوم التي
يسري بها الساري
وانتقد أمراً آخر ..
قال لي: أنت تجيد تنميق الكلام، ولي العبارات!!
وأقول له:
ياهذا .. كان سلفك وسلفنا يحفظون
مقامات الحريري، وديوان المتنبي ..
وأنت إن حفظت كان قصارى جهدك حفظ أشعار المولد.
وأنت إن حفظت كان قصارى جهدك حفظ أشعار المولد.
وا أسفاه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق