اغتاظ الدكتور المليباري،
وخرج عن طوره في حواره معي .. وأخذ يدندن على أمر كنت أعلنته على الملأ .. لأنه ليس
لدي ما أخفيه من سلوكي ومعاملتي واعتقادي والحمدلله.
قلت مرةً في حوار .. إنني لما زرت
بعض المناطق التي يكثر فيها التعصب الطائفي، ويصعب توجيه أفكار الناس فيها الى الهدوء
والاتزان .. ولأن ذكر بعض الأسماء أو النسب تصيب البعض، سيما العامة بجنون، وتفقدهم
الصواب ..
كأن تذكر ديوبندياً بخير في مجتمع
بريلوي ..
أو تترحم على بريلوي في مجتمع ديوبندي
..
ومع أنني أحترم الجميع، وأقدرهم، علماً
وسلوكاً، ولا أحب الدخول في تفاصيل الخلاف بينهم، لأنه لا ينتهي، ولن يفرغوا منه الا
إذا شاب الغراب، ونفد التراب.
ولأن شيوخنا من علماء ديوبند، لديهم
أسانيد عالية، وطرق الى سلف الأمة صافية، وكنت قرأت على عدد منهم ..
ولأن أحبابنا من المتصوفة وطلاب العلم،
في أصقاع مختلفة، ليس لهم اشتغال بالحديث وسماعه وروايته، وإنما يكبون على كتب الفقه،
ولرغبة البعض في عقد مجالس حديثية ..
فقد رأيت أنه من العقل والوعي، أن
لا أصرح بنسبة بعض الشيوخ الذين أخذت عنهم، فلا أسمي فلانا البريلوي، ولا الديوبندي
.. وأكتفي بالنسبة العامة، الحنفي أو الهندي .. وفي هذا مندوحة عن البلبلة ..
لكن صنيعي هذا لم يرق لصديقي الدكتور
.. فأخذ يتهكم، ويصفني بالتدليس والترويج للبدعة!!
أيها الفاضل المليباري .. اعلم أني أسند عن شيخنا العلامة محمد بن إسحاق آل
الشيخ، وشيخنا عبدالله بن عقيل .. رحمهما الله.
وأسند عن شيوخ مركز الثقافة، وقد عممني
الشيخ أبوبكر حفظه الله بيده، في مكتبه بالجامعة.
وأسند عن سادتي وأئمتي وقدواتي ..
الحبيب أحمد مشهور الحداد، والحبيب عبدالقادر السقاف .. وهم العدة والذخر هنا وثم
.. وبجاههم نتوسل، وبحبهم نتوصل .. شاء من شاء وأبى من أبى ..
فلا تزايد علينا بمحبة الشيوخ والقرب
منهم ..
كما أني أسند عن شيخنا العلامة محمد
بن إسحاق آل الشيخ، وشيخنا عبدالله بن عقيل .. رحمهما الله. وأسند عن سادتي وأئمتي
وقدواتي .. الحبيب أحمد مشهور الحداد، والحبيب عبدالقادر السقاف .. وهم العدة والذخر
هنا وثم .. وبجاههم نتوسل، وبحبهم نتوصل .. شاء من شاء وأبى من أبى ..
رواية العلم شيء، والأخذ عن علماء
الإسلام مهما كان مذهبهم، شيء. ولا يعني روايتي عن شيخ أني أوافقه في كل أخطائه، أو
أصحح شذوذاته ..
فعقائد المجسمة مما يجب التحذير منها
.. لا شك ولا ريب.
ولكن يبقى الاحترام والمحبة والتآخي
..
أما التعصب المقيت، والتشهير بالعلماء
.. وسبهم، فهذا لا يصنعه إلا الجاهل الأحمق. نعوذ بالله أن نكون من أولئك. خالف بأدب،
واختلف بعلم .. لكن الزم الأدب. فهو زينة المسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق