الثلاثاء، 26 مارس 2019

قصيدة هزلية ساخرة عنوانها (ألا هيا إلى القمة) - من وحي قمة رؤساء الدول العربية المنعقدة في مكة سنة 1401هـ








ألا هَيا إلى القِمَّةْ !!

قيلتْ بمناسبة انعقادِ «المؤتمر الإسلامي الثالث» على مستوى القمة، والتي ابتدأت جلستُه الأولى بمكة المكرمة وفي الحرم المكي الشريف بالذات، ثم واصل بقيةَ جلسَاته بالطائف، من المملكة العربية السعودية:









ألا هيَّا إلى القِمَّةْ

نحيِّي قادةَ الأمَّةْ
نحيِّي سادةً نجبَا

ومسئوليةً ضخمهْ
ونفرِشُ دربَهم ورداً

ونملأُ جوَّهُم بَسمهْ!
فأهلاً في حمَى البيتِ

وفي متنَزَّلِ الرحْمهْ
وأهلاً في رُبَى النُّورِ

وفي مستودِعِ الحكمَهْ
هنا الحجْرُ هنا الرُّكنُ الّذي ما خابَ من أمَّهْ
هُنا العزةُ والقدْرةْ

هنا المنعَةُ والعِصْمَهْ
هُنا الكعبةُ من قمَمِ الـ

ـعُلَى والمجدُ في القِمّهْ
هُنا تَاريخكُم وتُرا

ثُ أمَّتكُم وما ضمّهْ
قِفُوا بجوارِهَا وخذُوا

وأعطُوا العهدَ والذمّهْ
وطوفُوا حَولها واستلـ

ـهِمُوا الأمجادَ والعظمةْ
قفُوا وتذكّروا الأقصَى


بقبضةِ تلكُم الطّغمَةْ
أسِيرٌ ليلهُ خَوفٌ

وضَوءُ نهارِه عُتمَةْ
تناوَشُه اليهودُ وروّعو

هُ ودنّسُوا حَرَمَهْ
لهم في كُلِّ شَارقةٍ

على أنحائِه هَجْمةْ
ومنهُم من يحرّقُهُ

ومنهم من يَرى هَدمهْ!
* * *
وهذي أمَّة الإسلامِ

تحيى الظلمَ والظلمةْ
إليكم شدّتِ الأنظا

رَ من أقطارِها الجمّةْ
تناديكم بأصواتٍ

علَتْ نبَراتِها الصّدمةْ
تناشِدُكم بربِّ البيتِ

أن لا تقطعُوا رَحِمَهْ
تناشدُكم أن اتّـحِدوا

وسُدُّوا هذه الثلمَهْ
تناشدُكم خذُوا القرآنَ

دُستوراً وعُوا كَلِمَهْ
ْْ
تسائلكُم عن الأفغانِ

شَعبٍ مزَّقُوا لحمهْ
وما قدمتُموه لها

من النّصرَة والخدمَةْ
وعن (حربِ الخليج) وإنها

في جيدِكُم وَصْمهْ
وقتلِ أخٍ آخاه بنَا

رِها و أباهُ أو أمّهْ
دسائسُ حاكَها الأعداءْ

وأصبحنا لها طُعمَهْ
وأنتمْ بهمُ أدرَى!

وأطماعِهمُ الجمّهْ
فقد جربتمُ الغربَ

وذقتُم سَادتي سُمّهْ
وما برحتْ مكائدُه

تمارس ضرنا جرمهْ
وفي العمِّ (سامَ) مِرآةٌ

نَرى في وجهِهَا ظُلمَهْ
ويمّم بعضُنا الشّرقَ

يبثُّ بساحِه همّهْ
سبَته منه ألحانٌ

وصوتٌ ساحرُ النغمَهْ
يقول مع الضّعيف: أنا

أخاصِم دونه خَصمَهْ
وأحميهِ وأنصرُه

وأبذُلُ مخلِصاً دعمَهْ
وفي الأفغانِ كارثةٌ

تكذِّبُ في الورَى زعْمَهْ
* * *
تلاقَوا يا بني قَومي

على البأساءِ والنعمَهْ
ولـمُّوا ما تفرقَ إنـ

ـما أمّتكم أمَّهْ
وهبُّوا للعدوِّ بكلِّ

أرضٍ وارفضُوا سِلمَهْ
وضحُّوا في سبيلِ الله

بالتّضيحة الضَّخمَهْ
وسِيروا في مسيراتٍ

تضيقُ بكم من الزَّحمَهْ
ملاييناً ملاييناً

تمجِّدُ بارئَ النِّسمهْ
مهللةً مكَبِّرةً

له ذاكرةٌ اسمَهْ
إلى القُدسِ الشِّريفِ وعنـ

ـدَها تنفرِجُ الغُمّهْ
ويصبح شعبُ صهيونٍ

وقد حلتْ به النقمَهْ
وبانَ على حقيقتِه

ذليلاً لابساً حجمَهْ
وأمستْ أرضُنا قبراً

يواري تربُها جِسمَهْ
فإن لم تفعلُوا، وتقا

بلوا اللطمَةَ باللطمَةْ
سيأتي بعدكُم جِيلٌ

ويُصدِرُ ضِدَّكُم حُكمَهْ
 وحول المؤتمر الإسلامي الثالث المشار إليه، ينظر في الروابط التالية:

وهذا الفيديو:







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق