مقال تعريفي بكتاب: حدائق النعيم بتحقيق تعليقات الفقهاء الثلاثة على المنهج القويم شرح مسائل التعليم للإمام ابن حجر الهيتمي . تأليف: د. محمد أبوبكر باذيب
اسم
الكتاب: حَدائِقُ النَّعِيم بتحقيق تعْليقَات الفقهاء الثلاثة على المنْهَج القَوِيم شرْح مسَائِل التَّعْلِيم.
المؤلف (صاحب الحاشية): محمد أبوبكر عبدالله باذيب.
الأجزاء: يقع الكتاب في جزأين، الجزء الأول في 514 صفحة. والثاني في 513 صفحة
عدد الصفحات: 1027 صفحة.
الفهارس الخادمة: مزود بفهرس للأعلام المترجم لهم، والكتب المعرف بها، وفهرس المحتويات.
الناشر: دار الفتح للدراسات والنشر، الأردن.
سنة النشر: 1440هـ/ 2019م.
حَدائِقُ النَّعِيم
بتحقيق تعْليقَات الفقهاء الثلاثة على
المنْهَج القَوِيم شرْح مسَائِل التَّعْلِيم
للإمَام ابنِ حَجر الهيتَميّ المكِّي
(ت 974هـ، رحمه الله)
التعليقاتُ للفُقَهاء الأجِلاَّءِ
1 - الشيخ الفقيه سالم بن عبدالرحمن بن محمد باصهي
2 - الشيخ الفقيه عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن سراج الدين
باجمال
3 - الشيخ الفقيه أحمد بن محمد بن أحمد بن سالم باذيب
(من أهل القرنين الحادي والثاني عشر الهجريين)
تحقيق وتحرير
د. محمد أبوبكر عبدالله باذيب
تَمهِيدٌ
(حمداً
لك اللهم يا من سهَّلتَ الصِّعاب، وذلَّلْت العِقَاب، وشكراً لك اللهُمَّ على
فضْلِ علْمٍ تكرَّمتَ به، ونُورِ فهْمٍ منَنْتَ به، ففتحت به المسائل المغلقات،
وأوضحت به عويصات المشكلات. وأفضل الصلوات وأتمها وأكملها، تتغشى حبيبك المصطفى،
ورسولك المجتبى، ونبيك المنتقى، من جعلت بعثته بعة تامة، وجعلت منته منةً عامة، من
أخرجت به العباد من ظلمات الشرك والكفر الى نور الإسلام، اللهم صَلِّ وسلم عليه
وعلى آله وصحبه أكمل صلواتكَ، وأبلغَ تسليماتك أبد الآبدين، ودهر الداهين، يا رب
العالمين.
أما
بعد؛
فإنَّ
أصلَ هذا الكتابِ تعليقاتٌ مفيدةٌ وجَدتها معلَّقةً على هوامش نُسْخة شبامية عتيقة
من كتاب «المنهاج القويم شرح مسائل التعليم» للشيخ أحمد بن حجر الهيتَميِّ المكِّي
(ت 974هـ) رحمه الله. تعاقبَ على كتابتها وتحريرها فقيهان من فقهاء حضرموت: الفقيه
عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن باجمال. والفقيه أحمد بن محمد بن أحمد بن سالم
باذيب. وجملةٌ من تلك التعليقات معزوَّةٌ إلى الشيخ الفقيه المفتي، سالم بن
عبدالرحمن باصهي. كنت قد صورتها سنة 1419هـ، وقمتُ بنسخها وتفريغها، ثم شغِلتُ
عنها بواجباتٍ وأولويَّات كثيرة. ثم إنني عدتُ إليها في مطلع شهر ربيع الأول من
سنة 1438هـ، وشرعت في خدمتها بعزْوِ النصُوص الى مصادرها، ولم أزل أعيد النظر،
وأقلب الفكر فيها، حتى زدتها شرحاً وتعليقاً، وأصَّلتُ للمسائل التي استُدْرِكَت
على الشارح، فجاءت، بفضل الله، حواشي مطولةً محررَّةً.
منهجي
في تأليف هذه الحاشية
اعتنيتُ
فيها بنقل كلام الأقدمين، ومقارنته بعباراتِ المتأخرين، مجتهداً في بيان وتوضيح
مسَار المسائل والأقوال المخرَّجة في المذهب، وما اعتمدَ منها وما لم يعتمد. مع
الدليل والتعليل في الغالب، وذكر أقوال شرَّاح الحديث النبوي، في توضيح المقصود من
لفظ الحديث، وأقارن بينه وبين أقوال الفقهاء، لمعرفة المنزَع الذي نزعوا إليه في
فهمهم وتوجيههم للحكم الشرعي المستنبط من ذلك الدليل.
وقد
أقارن في بعض المسائل بين ما عليه الأصحاب في مذهب إمامنا الشافعي وما عليه أصحاب
المذاهب الأخرى، لاسيما إن وردت مناسبة لذلك في التعليق.
وبالجملَة؛
فهذا العملُ، أردتُ منه أن يكون دليلاً ومعلِّماً لي، في المقام الأول، في فهم
المسائل التي طرقَها أصحابُ التعليقات، وهي مسائلُ قيمة، تدلّ على حسن نظَرهم،
وتفهُّمِهم لمراد الشارح. وأن تكون نبراساً لدارِسي مذْهبِ إمامِنا الشافعي،
وطريقاً يسلكونه في تتبع الأقوال وتأصيل المسائل.
فبالبحث
تنكشف طرق ومسالك الأئمة الفحول، الذين أجهدوا أنفسهم في التأليف والشرح والتعليل
والنظر، والتعرف على المنزع الأول للمسألة والقول، وما ترادف عليها بعد ذلك في
مسيرة تدوين المذهب، من أقوال وأنظار وتخريجات ومناقشات واعتراضات. فإن تلك الكتب
والمصنفات العظيمة، يجب أن يستثمرها طالب العلم، ويجيل النظر فيها، ولابد له من
قائد يقوده الى ذلك المسلك، ويخفف عنه من رهبة التطلع إليها، فإن لكتب الأقدمين
رهبةً عند من تربَّى وسلَك في طلبِ العلْم على أيدي شيوخ العلم المربِّين، لا
أولئك المتجرِّئين الذين يتسوَّرُون العلمَ، ويقفِزُونَ من كتابٍ إلى آخر على غَير
هدى.
هذا،
وإن النظرَ في كتب الأوائل أمرٌ قد حثَّ عليه الأكابر، فهذا شيخ المذهب ومهذبه،
الإمام الرباني محيي الدين النووي، رحمه الله، يقول في مقدمة كتابه «التحقيق» [ص
26]: «وقد ضعُفَت الهمم في هذه الأعصار عن حفْظِ المبسُوطات، بل قلَّ من يعتني
بإدامة مطَالعة مهمَّاتها المشهُورات، ويحتوي على كتب الشافعي وأئمة أصحابنا المتقدِّمين
والمتأخرين، ويحفظُ نفائسها البديعات.
وقد
عَلِم أهلُ الاطلاع والعناية، ما في هذه الكتب من اختلافِ الآراء والاختيارات،
وتعارُضِ أقوالهم في الترجِيحات، بحيث لا يحصل لمتورِّع الوثوقُ بأن ما يراهُ في
كتابين وثلاثة هو مذهَبُ الشافعي، حتى يراه، وله خبرةٌ في المذهب، في عدَّةٍ من
المصنفات المعتمدات»، انتهى كلامه رحمه الله، وهو لا يحتاج إلى تعليق لوضوحه
وإصابته الغرض).
انتهى المراد نقله من مقدمة الكتاب.
ملاحظة:
وقع خطأ غير مقصود في غلاف الكتاب، وهو تاريخ وفاة الإمام الشيخ ابن حجر الهيتمي، حيث كتب 972هـ، والصواب: 974هـ. وكان قد تم التنبه لهذا، ولكن شاءت الأقدار أن يظل الخطأ كما هو، وغفل مكتب النشر عن التعديل، وطبع الكتاب وصعب حينئذ التعديل. فأعتذر للقراء الكرام عن هذا الخطأ غير المقصود، والأمر لله من قبل ومن بعد. محمد باذيب
انا محتاج هذا الكتاب جدا
ردحذف