الأربعاء، 27 مارس 2019

بشر الله من بشر فؤادي ببشرى - بشارة من السلطان الفاتح رحمه الله


بشر الله من بشر فؤادي ببشرى

اسطنبول، 10 فبراير، 2013

الحمدلله، اللهم اجعلنا من المبشَّرين وأهلينا وأحبابنا بالخيرات، واعمر قلوبنا وإياهم بالصالحات ..



أخرج الترمذي في (سننه) عن ابي الدرداء رضي الله عنه، أنه سئل عن هذه الآية ﴿لهم البشرى في الحياة الدنيا﴾. فقال للسائل: ما سَألني عنها أحدٌ منذُ سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، فقال : «ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزِلَتْ ، فهي الرؤيا الصالحة يراها المسلمُ أو تُرَى له». الحديث، وأخرجه أيضاً ابن حبان في (صحيحه)، والحاكم في (مستدركه)، وأحمد في (مسنده)، وغيرهم.

ورُويَ عن الإمام محمد بن واسع رحمه الله أنه قال: (الرؤيا بشرى للمؤمن ، ولا تغره). وكذلك قال لي سيدي وشيخي الحبيب حامد بن علوي بن طاهر الحداد (ت 1415هـ) رحمه الله ورضي عنه، لما أخبرته ببعض مرائيَّ معه، ومبشراته لي. فقال: يا بنيَّ، الرؤيا تسر ولا تغرّ. فالحمدلله أن جعلت لنا فسحة للسرور بهذه الرؤى الطيبة، ونعوذ بالله من الغرور والاغترار بها.

وإنه بلغني في هذه الليلة المباركة، غرة شهر ربيع الآخر، من سنة 1434هـ = موافق 11 فبراير 2013م، على لسان أخٍ كَريم، وسيّد شريفٍ فاضل حشيم، اصطحبنا سويةً في إسطنبول، عمرها الله بالعلم والإيمان، قبل بضعة أشهر، وكان ختمُ أيام زيارته ليلة سفره، بالصلاة في مسجد السلطان محمد الفاتح رحمه الله، ثم توجهت وإياه لزيارة السلطان الفاتح، والسلام عليه في ضريحه، وأهدينا له ما تيسر من القرآن الكريم.



كما أني، أيضاً، ختمت زيارتي لتلك المدينة العظيمة، بصلاة الجمعة إلى جوار شيخنا الجليل الشيخ محمد أمين سراج التوقادي، وقبل الصلاة وقفت على ضريح الفاتح، وأهديت روحَه ما تيسر من كتاب الله ..
فكانت رؤيا الأخ الحبيب، السيد حسن بن حسين ابن عبيدالله السقاف، متوافقةً مع زمن مغادرتي أرض إسطنبول (ختام شهر ديسمبر 2012م)، وقد قصَّها علي هذه الليلة، بعد مضي شهر عليهَا بالتمام.

قال وفقه الله، وبعين عنايته رعاه:
«قبل حوالي الشّهْر؛ رأيتُ أننا نزور سيدي محمد الفاتح، ودخلنا إلى داخل القبة، وكنتَ معي، إضافةً إلى جماعةٍ أخرى، وكان في استقبالنا شخصٌ مليءٌ بالنور، والله أعلم من يكون؟!  لعله صاحب الضريح، وكان يلبَسُ البياض، ورحّب بنا، ثم قدم لنا مجموعةً من الثيابِ، وقبل أن يوزّعَها، خيَّرني فيما أريد منها، واخترتُ، ثم أعطاكم».

فالحمدلله على هذه الرؤيا الطيبة، ورحم الله السلطان الفاتح، ورفع قدره ودرجته في الجنان، ونسأل الله أن يعيدنا إلى رحابه سنين عديدة، وأن يقسم الله لنا من الفضل والبركات التي قسمها له، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق