من ذكرياتي مع كتب الأسانيد والأثبات
كتاب قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر
للشيخ صالح الفلاني - تحقيق الدكتور عامر حسن صبري
للشيخ صالح الفلاني - تحقيق الدكتور عامر حسن صبري
هذا الكتاب له ذكرى عزيزة جدا في قلبي ..
فقد كان بين يدي بعيد صدروه بيسير (صدر 1407)، وكنت شغوفا بالقراءة فيه، حيث كنت أعمل في سنواتي الأولى في مدينة جدة (1407-1412) في مكتبة كبيرة بجدة، وهي مكتبة المأمون، التي أسسها أسباط شيخنا وأستاذنا الكبير الشيخ علي الطنطاوي، رحمه الله، أحضر لديهم في عطلات الصيف، وكنت أتوق للأخذ عن محقق الكتاب، د. عامر صبري، ثم لما رأيت سنده اشتقت الى الأخذ عن شيخه الفاداني الذي يروي من طريقه.وما كان باليد حيلة .. فقد كنت وقتها على أعتاب الانتقال من الصف السادس الابتدائي الى المرحلة المتوسطة ..
الى أن جاءت سنة 1411 .. وأنا في مدارس الفلاح بجدة، وسرت حينذاك صحبة أستاذي ومعلمي ومرشدي إلىٰ الله، الشيخ محمد باعطية، حفظه الله، الى المدينة المنورة، فوجدت أثباتاً متعددة للفاداني تباع هناك .. فأخذتها، وطفقتُ أسأل عنه، فقيل لي: لقد توفي آخر العام الماضي 1410 .. فاعتبرتُ بذلك، ولم أزل أبحثُ عن أقرانه لأعوض ما فاتني بالأخذ عنه، مدةً من الزمن ..
ولم تزل أعمال الدكتور عامر صبري تملأ الرفوف عندي .. وهو ممن حببني في علم الحديث وتوقني الى معرفة الأجزاء والمسانيد، لجمال إخراجه لها، وعنايته بها. ذكره الله بالخير.
ثم بعد ذلك .. ملت الى كتب مولانا الشيخ عبدالفتاح أبوغدة، وأحصيتها قراءةً وأنا بعدُ في الصفوف المتوسطة، ولما تمكّن حبه من قلبي .. راسلته وهاتفتُه، ولم يقدّر لي السفر للقائه في الرياض، فقدّر الله لي لقاءَه في البلد الحرام، وفي جدة مراتٍ .. والحمدلله.
فجزى الله من كان سببا في هذه المعرفة خيراً ..
وما أجمل الذكرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق