غزال صادني
قال محمد باذيب، سامحه الله: وقفت على بيتٍ لأحد الظرفاء يقول فيه متغزلاً بمحبوبه:
لقد فعلَتْ جفُونُكَ في فؤادي ** كفعْلِ يزيدَ في آل النبيِّ
فقلت على قافيته، من باب النسيب، متخلصاً الى امتداح مولانا شهيد الطف، أبي عبدالله الحسين، عليه وآله السلام :
غزالٌ صَادني بعد العُشَيّ ** بسهْمٍ طائشٍ كالسَّمْهريّ
رَماني في الفؤاد بلا حياءٍ ** بأنظارٍ أصابتْ مقلتيِّ
مفتّرةٍ يصعّدُها ويرْخِي ** ويغمِزُني فترجفُ راحتيِّ
فقلتُ لها وقد ملكتْ زمَامي ** وشدّتْ في وثاقٍ أخمصيِّ
(لقد فعلَتْ جفونكِ في فؤادي) ** فعالَ الفاتك البطل الفتيِّ
أشَبّهُ طعنةً نجلاء منك ** (بفعلِ يزيدَ في آل النبيِّ)
غداةَ عياثهم فيهم نَهاراً ** وقد مُنِعُوا عن العذْبِ الشهيِّ
تفدِّي سيدَ الشهداء نفْسي ** وأهلي .. كلُّ ما ملكتْ يديِّ
فطمتُ النفسَ إلا من هواه ** فلا تسْلُو عن القَرْم الزكيِّ
سلامُ الله يغشَاهم كراماً ** سُراةً طُهّروا من كل غيِّ
قصَرْتُ على محبتهم فُؤادي ** فهم مني نزولٌ في الحُشَيّ
محمد باذيب
جدة، منتصف ليلة الأربعاء 29 جمادى الآخرة 1434هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق